إعلام أوروبي عن عقوبات أمريكا: إيران مجبرة على تغيير سلوكها العدائي
الإعلام الأوروبي ألقى الضوء على استراتيجية ترامب لكسر ظهر النظام الإيراني وممارسة الضغط على طهران
قبل يوم من تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران، سلطت وسائل إعلام أوروبية الضوء على هذه الخطوة التي اعتبرها تأتي اتساقا مع استراتيجية واشنطن؛ لثني طهران عن سلوكياتها في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
- حزمة العقوبات الأمريكية الثانية.. إيران تنتظر الأسوأ وسط سخط شعبي
- خبير نفطي: إيران ستكثف عمليات تهريب النفط بعد العقوبات الثانية
واعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تاريخ قد يقلب موازين الاقتصاد الإيراني، حيث ستكون العقوبات هي الأقسى في ترسانة العقوبات الأمريكية ضد نظام طهران.
وبانسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، أعادت واشنطن فرض العقوبات من جديد بدأتها بحزمة أولى في أغسطس الماضي، وتستكملها غداً الاثنين بحزمة التانية على النفط.
من جانبه، رأى كوينتين لوبينو، الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الحزمة الثانية من العقوبات تمس قطاعا مفصليا وحرجا لاقتصاد طهران، مشيراً إلى أن " تنفيذها يبعث رسالة واضحة لتغيير السلوك الإيراني".
في هذا الصدد، ذكر موقع "يورو.نيوز" الأوروبي، أن التركيع بالعقوبات ثم الضغط ثم المفاوضات، هي استراتيجية ترامب تجاه إيران.
ونقل الموقع الفرنسي عن الباحث بمجموعة الأزمات الدولية علي فايز، قوله إنه "في الوقت الراهن، من الصعب على الإيرانيين تقبل ذلك الوضع بأن عملتهم فقدت ثلثي قيمتها، وأن صادراتها النفطية من المرجح أن تنخفض إلى حوالي من 40% إلى 50%، ما سيكون مدمراً على الاقتصاد الإيراني".
بدورها، رأت محطة "بي. إف. إم .تي.في" الفرنسية، أن "الهدف الرئيسي من إجراءات ترامب الصارمة تجاه طهران، للضغط عليها بالتراجع فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني".
وأشارت إلى أن ترامب كرر مراراً أنه على استعداد للتحدث مع قادة إيران فيما يتعلق بالـ"12 شرطا أمريكيا قبل فرض العقوبات ولكن التعنت الإيراني دفعه لاتخاذ تلك الإجراءات القاسية".
وأضافت أن "تلك العقوبات ستستمر حتى تتوقف إيران عن أنشطتها البالستية المزعزعة لاستقرار الشرق الأوسط".
فيما عنونت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية قائلة إن"الإدارة الأمريكية تريد وقف شراء النفط الإيراني بالمعاملات بالدولار في محاولة لثني النظام".
وحذرت الصحيفة الفرنسية من أن "اقتصاد إيران المثقل بالعقوبات، وفي ظل ارتفاع معدلات الفقر بسبب إهمال طهران، ينذر بأنها ستواجه سخطا شعبيا على نطاق واسع".