صحيفة: العقوبات الأمريكية تستهدف إمبراطورية خامنئي الاقتصادية
يشرف خامنئي على شبكة واسعة من الأصول المالية والشركات تقدر قيمتها بـ200 مليار دولار، طبقا لتقديرات منظمة الدفاع عن الديمقراطيات.
قالت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، إن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على إيران تعيد فرض حظر على بعض شركات المرشد الإيراني علي خامنئي، التي رفعها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في إطار الاتفاق النووي، ويمكنها كشف مزيد من فساد الإمبراطورية الاقتصادية للديكتاتور الإيراني.
يشرف خامنئي على شبكة واسعة من الأصول المالية والشركات تقدر قيمتها بـ200 مليار دولار، طبقا لتقديرات منظمة الدفاع عن الديمقراطيات.
ووقع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا هذا الأسبوع يمنح وزارة الخزانة سلطات واسعة لفرض عقوبات على خامنئي، ومن هم على صلة به، وأي شخص يشارك في أعمال تجارية معه.
- مراقبون: عقوبات ترامب تدفع صوب انهيار داخلي لنظام خامنئي
- "إمبراطورية فساد".. أموال مرشد إيران من النفط إلى النعام
وأشارت الصحيفة الأمريكية خلال تقرير لها إلى أن الكيانات الثلاثة الأكثر قيمة داخل الشبكة المالية لخامنئي، هي: "لجنة تنفيذ أمر الإمام" أو اختصارا "ستاد"، و"مؤسسة المستضعفين"، و"أستان قدس رضوي"، واليوم، تعمل هذه المؤسسات كواجهات لشركات قابضة ضخمة ويديرها مسؤولون ينتقيهم خامنئي بعناية.
ومن بين تلك المؤسسات، يحكم خامنئي قبضته تحديدًا على "ستاد"، التي شهدت نموًا كبيرًا بعد تنصيبه مرشدًا أعلى عام 1989، إذ يُعتقد أنها تسيطر على أصول داخل كل قطاع من الاقتصاد الإيراني تقريبا، من البنوك ومحطات الطاقة إلى شركات البناء والمشروبات الغازية، بقيمة تقدر بحوالي 95 مليار دولار تقريبًا، طبقًا لتقرير نشرته "رويترز".
ويسمح الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب لوزارة الخزانة الأمريكية بمصادرة أي أصول تابعة لخامنئي موجودة في الولايات المتحدة، وتستهدف أي مؤسسة مالية أجنبية تنخرط في أعمال تجارية معه، كما سيمنع خامنئي ومن هم على صلة به من دخول الولايات المتحدة، لكن هناك انقساما بين الخبراء حول تأثير تلك القيود الجديدة.
وقال سام دورشيمر الباحث بمركز الأمن الأمريكي الجديد لـ"واشنطن إكزامينر": إن العقوبات بالتأكيد لها تأثير على منع صادرات النفط وإلحاق الضرر بالاقتصاد الإيراني، "لكن تعاملت إيران مع هذا في الماضي، وأعتقد أنهم مستعدون للتعامل معه ثانية".
لكن رأى جوناثان شانزر المسؤول السابق بوزارة الخزانة الأمريكية ونائب الرئيس بمنظمة الدفاع عن الديمقراطيات، أن القادة الإيرانيين لطالما تجنبوا النظام المالي الأمريكي، مما يجعل المصادرات الكبيرة غير مرجحة، لكنه قال إن هذا لا يعني أن العقوبات الجديدة لن يكون لها تأثير.
وأوضح للصحيفة الأمريكية: "الخطوة التي اتخذها "ترامب".. كانت ترمي لإلقاء الضوء على شيء لا يلقى اهتماما كبيرا، وهو فساد المرشد الأعلى نفسه"، مشيرا إلى أن العقوبات الجديدة التي فرضها ترامب تمنح الولايات المتحدة الفرصة لكشف نفاق القيادة الإيرانية والتصدي لها.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA==
جزيرة ام اند امز