مما لا شك فيه قطعا، أن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن دولة الإمارات، وأن يد الشر المستطير لن تنال من عزيمة أشقائنا في المملكة.
يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن دولة الإمارات تقف بكل قوة وحسم مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة كل التحديات التي تستهدف أمنها وأمن المنطقة واستقرارها. واستنكر سموه بأشد العبارات، إطلاق المتمردين الحوثيين وحلفائهم صاروخا باليستيا باتجاه شمال مدينة الرياض.
وتمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراضه بنجاح مبهر، وتدميره من دون أن يسفر عن أي إصابات، قائلا سموه إن دار الحرمين يحميها رب العالمين، وإن دولة الإمارات تقف قلبا وقالبا مع المملكة في العسر واليسر.
مما لا شك فيه قطعا، أن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن دولة الإمارات، وأن يد الشر المستطير لن تنال من عزيمة أشقائنا في المملكة؛ لأن حزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كفيل بإحباط كل أشكال العدوان والتآمر ضد المملكة والمنطقة كلها.
مما لا شك فيه قطعا، أن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن دولة الإمارات، وأن يد الشر المستطير لن تنال من عزيمة أشقائنا في المملكة؛ لأن حزم خادم الحرمين الشريفين، كفيل بإحباط كل أشكال العدوان والتآمر ضد المملكة والمنطقة كلها
كل الدلائل وقرائن الأحوال، تشير إلى أن إيران متورطة حتى النخاع في عدوان عسكري مباشر على المملكة العربية السعودية، عبر تزويدها جماعة الحوثي الإرهابية بصواريخ باليستية، استهدفت بها مدينة الرياض، والذي أطلقه «حزب الشيطان الإرهابي» من أراضٍ يمنية. ما يعد في رأي المحللين العسكريين والساسة المختصين بالنزاعات والشأن العسكري «عملا حربيا عدائيا متعمدا».
وهو ما أكدته واشنطن أيضا، التي اتهمت فيه طهران بإمداد الحوثيين بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو الماضي على ينبع، والذي تم تصنيعه في إيران، وأعيد تركيبه في اليمن، على يد عملاء لحزب الشيطان والحرس الثوري الإرهابي، وبعدها أطلق على السعودية، داعية الأمم المتحدة إلى تحميل إيران المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن، مؤكدة أنها والسعودية، تعملان معا لمحاربة المتطرفين، وإنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط.
إن إيران تعيش في «وهم» حلم الإمبراطورية العظمى، وتتباهى بجرائمها الإرهابية وتوغلها في أربعة بلدان عربية، وهي غير قادرة على استيعاب قدرات السعودية الدفاعية الهائلة، عندما أعلن المستشار العسكري الخاص للمرشد الإيراني، فيروز آبادي، في أواخر سبتمبر من عام 2016، مرددا:
إن إيران، في حال نفد صبرها، ستمحو السعودية من الخارطة، مهددا بمهاجمة المملكة، ردت مجلة «ذا ناشيونال إنترست»، تقول إن السعودية تمتلك ترسانة أسلحة مهمة متقدمة، وذلك مقارنة بسلاح الجو الإيراني المهترئ، والذي يعود لسبعينيات القرن الماضي.
كمقاتلات «إف-35»، التي يمكنها تنفيذ هجمات جوية على أهداف بعيدة عن المملكة بدقة عالية، من دون حاجة إلى إعادة التزود بالوقود. وقنابل «بيف واي-5» دقيقة التوجه التي يزيد وزنها على 200 كيلوجرام، بريطانية الصنع، والتي تستخدمها قواتها الجوية، وتعد من أكثر القنابل تطورا، ويمكن لمقاتلات «إف-15»، حمل أعداد كبيرة منها. كما أن السعودية تمتلك قوات خاصة عالية التدريب.
كما أن السلاح المهم الذي يمكن للسعودية أن تستخدمه ضد أعدائها في أي مواجهة قادمة، هو استخدامها دبلوماسية ناعمة، تعتمد على علاقاتها الندية المتوازنة مع دول المنطقة والعالم أجمع.
من المؤكد أن القيادة الإيرانية، غير مبالية بما سيترتب على الشعب الإيراني المطحون والمغلوب على أمره، والذي عانى على مدى عقود مضت، من حماقات ومغامرات تغامر بها طهران مع جيرانها لإشعال المنطقة، كما حدث ويحدث في مملكة البحرين الشقيقة من إرهاب وتخريب، وأيضا التفجيرات التي شهدتها دولة الكويت الشقيقة، وما تقوم به إيران بهدف تحقيق أغراضها التآمرية التوسعية الدنيئة، بينما الشعب الإيراني، تزداد معاناته يوما بعد يوم، من جراء مغامرات النظام الحاكم المتواصلة.
السؤال الذي يطرح نفسه، هو: ماذا تريد إيران من جيرانها؟! لماذا لا تعيش بأمن واستقرار، ويستمتع شعبها كباقي الشعوب الأخرى بثروات وخيرات أوطانهم، وتكف أذاها عن جيرانها الذين يربط بين شعبها وشعوبهم علاقات جيرة وصداقات تاريخية حميمة، كأي علاقة أخرى بين شعوب العالم المتجاورة؟!
كان بإمكان إيران على مدى العقود الماضية، وخاصة بعد أن استنزفت قواها المادية والبشرية في حربها مع العراق، أن تعيش بأمن واستقرار مع جيرانها، وألا تتسبب بهذه الفوضى، وأن ينعم شعبها بهذه الثروات، بدلا من حرقها في تهديد المنطقة بالنووي والصراعات والفتن، واستدراج المنطقة لحروب بالوكالة ونزاعات مذهبية وطائفية، لا يعلم عواقبها إلا الخالق سبحانه.
في إيران الآن، الملايين من العاطلين والمطرودين من العمل، وعجز من قبل الحكومة عن تسديد استحقاقات الكثير من العمال والموظفين في مختلف القطاعات، كما أن هناك 80% من الشعب الإيراني البالغ 80 مليون نسمة، يرزحون تحت خط الفقر، وهو ما يترتب على ذلك من آثار وظواهر سلبية، مثل بيع الكلى والرضع، وظاهرة المبيت في المقابر، وغيرها من آثار الوضع الاقتصادي المتردي، الناتج عن حكم ديكتاتوري في إيران.
وزير الصحة لدى النظام الإيراني، أقر في تصريح حديث له، واعترف بأنه في الوقت الحالي، هنالك 30% من الشعب الإيراني جائعون، لا يجدون خبزا لسد رمقهم، والشعب الإيراني يعبّر بأوضح الهتافات والشعارات، وأمام أعين قوات القمع، ويردد شعار «اترك سوريا.. فكر بحالنا»، هذه هي حقيقة موقف الشعب الإيراني المقهور والمحروم من خيرات وطنه، وتدخل نظامه في بلدان الإقليم.. وهو ما أكده الناطق باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في حوار صريح «للبيان».
نقلا عن "البيان" الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة