"قنبلة غروسي" تنفجر في وجه إيران.. رعب مجلس الأمن
حرك بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين، مخاوف النظام الإيراني من وصول الملف النووي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "البرنامج النووي الإيراني قريب من الوصول إلى مرحلة إنتاج الأسلحة النووية"، مضيفاً إن "الوكالة تطالب إيران بإجابات عن وجود جزيئات نووية في مواقع لم يعلن عنها".
وكشف غروسي عن وجود محادثات تقنية مع إيران منذ 3 أشهر لم تتوصل إلى أي اتفاق بشأن أنشطتها النووية، مشدداً على "ضرورة توصل كافة الأطراف إلى اتفاق جديد"، رغم تأكيده أن الوكالة ليست طرفا في محادثات فيينا.
وأضاف "لكننا تقدم المشورة الفنية خلال المحادثات إيران .. وهناك تقدم في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيران، ونأمل التوصل إلى نتائج قريباً".
فيما قالت صحيفة "مردم سالاري" المتشددة والمقربة من النظام إن "تصريحات غروسي هدفها سحب الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي"، معتبرة أن ما ذكره غروسي حول استخدام إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة، لصنع قنبلة نووية، "أمر غريب".
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن "هذه المواقف تهدف إلى إثارة المزيد من الطموحات من جانب الغرب، إلا أنه لا ينبغي تجاهلها ببساطة، لأن أدنى خطأ يمكن أن يؤدي على الأقل إلى عرض الملف النووي الإيراني على مجلس الأمن".
وفي حال اتفقت الدول الأوروبية الثلاثة؛ فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على إحالة ملف طهران النووي إلى مجلس الأمن الدولي، فإن الأخير من المحتمل أن يفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على إيران، ويهدد فرص إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وتخوض إيران ومجموعة "4+1" بمشاركة الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة، مفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا منذ أسابيع، بهدف الوصول إلى تفاهم يفضي إلى إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018.
وعرض انسحاب واشنطن، الاتفاق النووي، لصعوبات جمة، فاقمها قيام طهران بخفض التزاماتها النووية منذ 8 من مايو/أيار 2019 بهدف الضغط على الدول الموقعة على الاتفاق من أجل رفع العقوبات ومواصلة التجارة مع إيران.
وقامت طهران خلال الأشهر الماضية برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمائة ونصب أجهزة طرد مركزي متطورة، فيما قال المرشد علي خامنئي إن "إيران لن تبقى هذه النسبة من التخصيب، وإذا احتاجت سترفع هذه النسبة".
كما إن تصريحات رافائيل غروسي، اليوم، تؤكد أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تحدياً للعالم وليس للدول الأوروبية المتفاوضة مع طهران، كما يكشف عن فشل إيران في إقناع المجتمع الدولي بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، وفق مراقبين.