مريم رجوي تحيي إضراب سائقي الشاحنات الإيرانيين
رجوي تقول في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" إن السائقين يطالبون بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين.
وجّهت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، الجمعة، تحية لسائقي الشاحنات الكادحين، في بداية الجولة الرابعة من إضرابهم العارم الذي بدأ منذ مايو/أيار الماضي ومستمر حتى الآن على مستوى البلاد احتجاجا على تدهور المعيشة، وتدني أجور الشحن والأوضاع الاقتصادية بشكل عام في إيران.
- محلل إيراني: قادة طهران وصلوا لمناصبهم عبر الانتهاكات الحقوقية
- إيران.. اعتقال صحفية بارزة بعد كشفها فساد وزير سابق
وقالت رجوي، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر": "تحية لسائقي الشاحنات الكادحين في بداية الجولة الرابعة من إضرابهم العارم. إنهم يطالبون بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين إضافة إلى الحد الأدنى من حقوقهم. أدعو عموم الشباب إلى الدعم المادي والمعنوي للمضربين، وكذلك الهيئات الدولية واتحادات السائقين والعمال إلى دعمهم".
واندلعت أولى موجات إضراب سائقي الشاحنات في مايو/أيار الماضي على مستوى البلاد، وشمل حينها نحو 31 محافظة إيرانية؛ احتجاجا على تدهور المعيشة، وتدني أجور الشحن، مقارنة بارتفاع التكاليف اللوجستية، التي من بينها عمليات الصيانة الدورية، وسط تضامن دولي من نقابات عمالية.
وشنّت الأجهزة الأمنية الإيرانية، طوال الأشهر الأخيرة، حملات اعتقالات عشوائية طالت عددا من السائقين المضربين، فيما هددت السلطات القضائية بتوقيع عقوبات مغلظة ضد المحتجين منهم، في الوقت الذي سيرت فيه مليشيات الحرس الثوري شاحنات تابعة لها بهدف كسر الإضراب.
وأعلنت تنظيمات عمالية ونقابية محلية ودولية تضامنها مع مطالب إضراب سائقي الشاحنات في إيران، على خلفية اعتقال السلطات قرابة 180 شخصا على صلة بالدعوة لتلك الاحتجاجات التي عمت أغلب أقاليم البلاد، إثر تردي الوضع الاقتصادي.
وتحوّل إضراب الشاحنات، بحسب صحيفة "كيهان" اللندنية الناطقة بالفارسية، إلى أزمة أمنية في إيران، بعد أن لجأت قوى الأمن إلى قمع السائقين المضربين، خاصة أن احتجاجاتهم على نطاق واسع كبَّدت خسائر اقتصادية فادحة لمؤسسات النظام الإيراني.