"مناضلو الإنترنت" الإيرانيون: نسعى لإيصال احتجاجاتنا للعالم
مجموعة قراصنة إيرانية معارضة تعرف باسم "الخفاقون" تكشف عن أهدافها للمرة الأولى وراء اختراقها أنظمة مطاري مشهد وتبريز.
"بالقرصنة والتسريبات نعمل على إيصال أصوات الإيرانيين المحتجين إلى الجميع في العالم"، بهذه العبارة كشفت مجموعة قراصنة تعرف باسم "الخفاقون" عن أهدافها لأول مرة وراء اخترقها أنظمة مطاري مشهد وتبريز في مايو/أيار، ويونيو/تموز الماضيين.
وتواصلت إذاعة زمانه (ناطقة بالفارسية وتتخذ من هولندا مقرا لها) للمرة الأولى مع عدد من أفراد هذه المجموعة التي أعلنت شنها قرصنة جديدة مؤخرا على حواسيب مطار مشهد (شمال إيران) اعتراضا على ما وصفته بـ"التجاهل" الحكومي حيال إغاثة منكوبي كارثة الفيضانات.
- بالصور.. اختراق مطار مشهد الإيراني للمطالبة بـ"تغيير النظام"
- إيران.. اختراق مطار تبريز وبث شعارات مناهضة للملالي
وأشار عناصر "الخفاقون" إلى أن النضال الإلكتروني بالنسبة لقراصنة الإنترنت يعد أمرا معروفا على مستوى العالم على غرار جماعات "نضال القراصنة" الداعمة لمطالب الأفراد العاديين.
وتسعى جماعات نضال القراصنة والتي من بينها "الخفاقون" إلى إحداث تأثير على مستوى القضايا السياسية التي تعارضها أنظمة حاكمة مثل نظام ولاية الفقيه الثيوقراطي الحاكم منذ 4 عقود.
وأوضحت المجموعة التي أزعجت السلطات الإيرانية بهجماتها السيبرانية ضد مؤسسات حكومية في أعقاب سلسلة الاحتجاجات التي اندلعت مطلع العام الماضي، أن دوافعها لهذه الخطوة هي تحسين ظروف معيشة ملايين الإيرانيين وإيصال رسالتهم لمسامع العالم قبل النظام الحاكم.
وطالب عناصر مجموعة "الخفاقون" (قوامها نشطاء إيرانيون في المهجر) بضرورة القضاء على الفساد المستشري داخل البلاد، فضلا عن حظر دعم وتمويل مليشيات عسكرية خارج الحدود من الخزانة العامة عبر نهب ثروات الشعب الإيراني.
وأكد نشطاء الإنترنت الإيرانيون أن أنشطتهم السياسية تقتصر في الوقت الحالي على الجانب الإلكتروني فقط، بسبب محاذير عديدة تتعلق بالقمع الأمني والرقابة والاعتقالات التعسفية إضافة إلى الإعدامات الجماعية.
وتضامنت مجموعة "الخفاقون" مع احتجاجات بارزة في إيران مثل إضراب الشاحنات الذي امتد في عموم الأقاليم طوال الصيف الماضي، وكذلك اعتصام المعلمين والمزارعين وصولا إلى دعم منكوبي الفيضانات العارمة التي اجتاحت 25 مقاطعة على الأقل، وشردت 500 ألف شخص ومصرع العشرات دون اكتراث من نظام طهران بهذه المعاناة.
ولفت النشطاء إلى أن هجماتهم على مؤسسات إيرانية تجرى بشكل جماعي لمنع تعقبهم من قبل الأجهزة الأمنية المختصة بهذا الأمر، مؤكدين على استمرار مساعيهم حتى تحقيق آمالهم في وجود إيران حرة دون خوف أو قمع.
وتنشط هذه المجموعة أيضا في تسريب معلومات ووثائق حساسة عبر منصات التواصل الاجتماعي سواء بهدف إفشاء وقائع تعذيب لمعارضين أو الإفصاح عن فضائح فساد تمس نافذين في هيكل النظام الإيراني.
واختتم مناضلو الإنترنت الإيرانيون أن شعبهم يمتلك موارد طبيعية ضخمة من النفط والغاز الطبيعي ومن الظلم أن يحتاج أفراده إلى رغيف خبز في ظل اختفاء عوائد بيعهما التي تهدر في دول مجاورة.
aXA6IDE4LjIyMS4xNjcuMTEg
جزيرة ام اند امز