انتحار حكم إيراني شنقا.. لم يعمل منذ فترة وفشل في الزواج
تخلص حكم كرة قدم إيراني من حياته بسبب ضيق الوضع؛ فيما أصبح الانتحار ظاهرة واضحة للعيان داخل إيران بسبب المشكلات الاقتصادية.
وذكر موقع إيران واير المعارض الذي يدار من بريطانيا في تقرير له، الثلاثاء، نقلا عن مصدر وصفه بالمطلع، أن إسماعيل عابدي، حكم رياضي، انتحر شنقا.
وأرجع االمصدر السبب وراء انتحار عابدي (38 عاما) إلى فقر الأخير الذي اضطر للعمل في مهنة أخرى إلى جانب تحكيم مباريات كرة القدم المحلية داخل المدن والمحافظات الإيرانية.
وحصل إسماعيل عابدي المتحدر من بلدة فارسان في محافظة جهار محال وبختياري غربي إيران على وعود متكررة بالتوظيف الحكومي من قبل نواب في البرلمان.
ويبدو أن الاتحاد الإيراني لكرة القدم لم يسند تحكيم مباريات لعابدي خلال الأشهر الأخيرة، على الرغم من سوء أوضاعه المعيشية لانقطاع مصدر دخله الوحيد، وفق المصدر.
وكشف مقربون للحكم الإيراني الشاب أنه تحدث خلال الأيام الأخيرة من حياته عن عدم وجود شيء لديه لكى يخسره بعدما عجز عن إعالة أسرته في ظل فقره.
يذكر أن إسماعيل عابدي كان حكما إيرانيا لكرة القدم داخل بلاده على مدى السنوات الـ6 الماضية، بينما أفادت صحيفة همشهري الأوسع انتشارا بالعاصمة الإيرانية طهران أن عائلة عابدي فضلت الصمت حيال ما يتردد عن انتحاره.
لم يؤكد أو ينفي يد الله جهانبازي، حكم كرة قدم وصديق لإسماعيل عابدي، الأخبار المتعلقة بانتحار زميله قائلا: "الحقيقة أننا لا نعرف سبب وفاته حتى الآن.. البعض يتحدث عن انتحاره والآخر يقول إنه توفي بسبب نوبة قلبية".
وتزيد احتمالات انتحار (عابدي) لأن الموت بالنوبة القلبية ليس شيئا تريد العائلة أن تلتزم الصمت بشأنه، في حين لم يتمكن الحكم الإيراني الشاب من الزواج بسبب مشاكل مالية وكونه معيلا لأسرة بلا أب.
وازدادت معدلات الانتحار بسبب الفقر في الأسابيع الأخيرة مع زيادة الأزمات المالية في إيران، وغالبية الأشخاص الذين انتحروا بسبب الفقر هم عمال وطلاب عاطلون عن العمل حُرموا من التعلم عبر الإنترنت بسبب صعوبة شراء الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.
ويشير نبأ انتحار الحكم الرياضي إسماعيل عابدي إلى أن اليأس من الفقر قد تسلل إلى الطبقات الإيرانية التي كانت حتى وقت قريب تعتبر من الطبقة الوسطى.
وحذر خبراء الاقتصاد مرارا من أن التضخم المتفشي إلى جانب انخفاض قيمة الدخل الحقيقي للأسر الإيرانية سيؤدي إلى انهيار الطبقة الوسطى ووصولها لأسفل خط الفقر.