انتحار شابين وصبي في محافظة إيرانية.. ما السبب؟
رئيس مجلس مدينة كاكي في محافظة بوشهر الإيرانية يؤكد أن هناك حالات انتحار في المدن الصناعية بالمحافظة لم يتم الإبلاغ عنها
على وقع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الطاحنة، شهدت محافظة بوشهر الواقعة جنوب غرب إيران 3 حالات انتحار لشابين وصبي خلال أقل من أسبوع.
وأكد علي أكبر فاطمي، رئيس مجلس مدينة كاكي في بوشهر، أن هناك حالات انتحار في المدن الصناعية بمحافظة بوشهر لم يتم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام الإيرانية المحلية.
وذكر فاطمي في مقابلة مع وكالة أنباء إيلنا العمالية، الأحد، أن تلميذا يبلغ من العمر 11 عاما في بلدة دير، وشابين عمرهما 16 عاما، و21 عاما على الترتيب من بلدتي كنجان وجم انتحروا شنقا خلال الأسبوعين الماضيين.
وذكرت تقارير إخبارية معارضة سابقا أن الفقر كان السبب وراء انتحار تلميذ بلدة دير، والشاب المتحدر من بلدة كنجان.
ولم يورد المسؤول الإيراني مزيدا من التفاصيل حول أسباب انتحار الشاب البالغ من العمر 21 عاما، والذي تم الإبلاغ عن انتحاره، السبت.
ويرى مراقبون أن انتحار المراهقين والشباب أصبح ظاهرة لافتة للنظر داخل إيران عموما، وفي الأقاليم الفقيرة بها على وجه الخصوص تبعا لزيادة معدلات البطالة والفقر.
ولم يذكر رئيس مجلس مدينة كاكي في بوشهر إحصائية دقيقة عن عدد حالات الانتحار داخل هذه المحافظة الإيرانية الجنوبية.
واعتبر فاطمي أن الفقر من بين الأسباب الرئيسية وراء ظاهرة الانتحار داخل محافظة بوشهر الصناعية في جنوب غرب إيران.
وحول أساليب الانتحار الرائجة حديثا التي يستخدمها مراهقون إيرانيون لإنهاء حياتهم، كان شنق العنق في شوارع عمومية، ثم السقوط من أعلى بنايات وجسور.
وأوردت وكالة "برنا" نقلاً عن وزارة الصحة الإيرانية، أن معدل الانتحار بين المراهقين كان 20% خلال الفترة من مارس/آذار 2018 إلى مارس/آذار 2019، وهي نسبة تعتبر مقلقة للغاية، على حد قولها.
وعلى الرغم من أن إحصاءات الانتحار لا تقدم بصورة دقيقة داخل إيران، لكن بيانات وزارة الصحة تشير إلى أن إيران تعاني بشدة من هذه المشكلة الاجتماعية.
ويقدم نحو 125 شخصا إيرانيا على الانتحار من بين 100 ألف شخص إيراني (إجمالي سكان إيران 81 مليون نسمة)، وتعتبر نسبة مرتفعة للغاية بالمقارنة مع المقاييس العالمية.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز