احتجاجات سورية تطالب بطرد مليشيات إيران.. تقرير يكشف الأسباب
تقرير يسلط الضوء على احتجاجات آلاف المدنيين في محافظة درعا الواقعة جنوبي سوريا للمطالبة بخروج المليشيات المدعومة من إيران
سلط تقرير الضوء على احتجاجات آلاف المدنيين في محافظة درعا الواقعة جنوبي سوريا للمطالبة بخروج المليشيات المدعومة من إيران.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقرير عبر نسختها الفارسية أن هذه هي أكبر احتجاجات في تلك المحافظة السورية خلال العامين الماضيين، مع سيطرة القوات الحكومية هناك.
- طيار إيراني يكشف تفاصيل "شحنة سليماني المحظورة" لسوريا
- إيران تقر بتجنيد 200 ألف عنصر في العراق وسوريا خلال السنوات الأخيرة
وتوترت الأجواء بمحافظة درعا في جنوب سوريا بعد مقتل عدة عسكريين من "الفيلق الخامس" إثر انفجار حافلة كانوا يستقلونها قبل يومين، وفق التقرير.
وأشار التقرير إلى أن القتلى كانوا مجموعة من المعارضين المسلحين الذين عقدوا مصالحة مع حكومة دمشق بعد أن استعادت سيطرتها على المحافظة في عام 2018، وانضموا إلى وحدة خاصة في الجيش السوري.
وطالب المتظاهرون خلال الأيام الأخيرة بطرد المليشيات الموالية للنظام الإيراني وعناصر مليشيا حزب الله اللبناني من محافظة درعا، حسب (بي بي سي).
واتهم المتظاهرون في درعا إيران بتدبير الانفجار الذي استهدف حافلة كانت تقل عسكريين على طريق بلدة كحيل شرق درعا ما أسفر عن مقتل 9 عناصر على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
وحمل المحتجون السوريون لافتات مناهضة للوجود العسكري الإيراني داخل البلاد، مرديين شعارات أبرزها "إيران.. اجمعي كلابك"، و"لا حزب الله.. لا إيران".
وانضمت أعداد كبيرة من سكان البلدات والقرى المحيطة إلى الاحتجاجات المطالبة بطرد المليشيات الإيرانية المتواجدة داخل سوريا، حسب التقرير.
وتعرضت محافظة درعا الواقعة جنوبي سوريا مرارا إلى هجمات متكررة من قبل مسلحين مجهولين.
وتصر طهران دائما على أنها قدمت استشارات عسكرية لسوريا فقط، لكن شواهد كثيرة تشير لحضور مقاتلين مرتزقة لتنفيذ مصالح النظام الإيراني.
وكشفت مصادر مطلعة، يوليو/ تموز 2019، أن إيران تباشر عمليات إرسال أسلحة خفيفة وثقيلة وعناصر إرهابية على متن طائرات مدنية إلى سوريا.
ونقلت النسخة الفارسية لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن مصادر لم تسمها، أن الأسلحة الإيرانية تشمل صواريخ ومعدات تكنولوجية ذات طبيعة عسكرية، إلى جانب أجهزة رادار.
وتولى فيلق القدس، الذراع الخارجي لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، مسؤولية الإشراف على تلك العمليات، في حين تغير مسار شحنات الأسلحة التي تنقل على متن طائرات سورية من طهران إلى مطار التيفور.
واعترف القائد السابق لمليشيا الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، بتجنيد بلاده 200 ألف عنصر موال لها داخل سوريا والعراق طوال السنوات الأخيرة، فضلا عن مواصلة دعمها صاروخيا مليشيا حزب الله في لبنان.
وأضاف جعفري، في مقابلة مطولة مع مجلة "سروش" المحلية نشرتها مارس/ آذار 2019، أن هذه الإجراءات التي اتخذتها إيران بتجنيد 100 ألف عنصر في سوريا ونفس العدد بالعراق تأتي في إطار التحركات العسكرية لها في دول المنطقة.
وأقر القائد السابق للمليشيا الإيرانية المصنفة إرهابية بتدخلات بلاده العسكرية في دول المنطقة، قائلا إن "محور المقاومة يطالب طهران بالدعم العسكري، وأن نجاحات إيران إقليميا يصعب التعبير عنها"، على حد زعمه.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز