إيران تعلن قائمة جديدة لقتلاها في سوريا والعراق
القائمة تضم أسماء 162 قتيلا من رجال الدين الشيعة المنخرطين في القتال ضمن مليشيات عسكرية تخريبية في عدة دول بينها سوريا والعراق
أعلنت إيران، اليوم الإثنين، قائمة جديدة لقتلاها ضمن المليشيات العسكرية التخريبية الموالية في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن علي شيرازي، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، في فيلق القدس (تابع لمليشيا الحرس الثوري) أن أعداد قتلى رجال الدين الشيعة وصلت لنحو 162 شخصا في المجمل، ضمن مليشيات إيرانية تخريبية تٌعرف بـ"المدافعين عن الحرم".
- إيران ترفع ميزانيات الحوزات الداعمة لمليشياتها التخريبية
- إيران تشيع قتلى جددا لمليشياتها في سوريا.. بينهم قائد بارز
وأوضح شيرازي، في مؤتمر صحفي عقده داخل مقر العلاقات العامة لمليشيا الحرس الثوري في العاصمة طهران، أن القتلى الذين سقطوا في عمليات عسكرية سواء في دمشق أو بغداد طوال الأشهر الماضية، أغلبهم من العراق بنحو 96 قتيلا، تليها إيران بـ 25 قتيلا.
وشملت القائمة أسماء لـ 25 قتيلا من سوريا، وكذلك 7 قتلى في أفغانستان، و9 بباكستان.
وأشار مندوب خامنئي إلى أن رجال الدين الصرعي خضعوا لفترة إعداد في حوزات دينية داخل محافظة قم الواقعة شمال إيران، وذلك قبل السفر للقتال خارجيا في سوريا والعراق بدعوى الدفاع عن المراقد الشيعية هناك.
وكشف شيرازي عن وجود رجال دين إيرانيين آخرين (لم يحدد عددهم) في الوقت الراهن يقاتلون بصفوف المليشيات ذاتها.
وأعلن عن عقد مؤتمر دعائي للاحتفاء بالقتلي منهم في قم بحضور عوائلهم ومسؤولين رسميين نهاية الأسبوع الجاري.
يذكر أن مليشيات "المدافعين عن الحرم" هم مسلحون مرتزقة جلبتهم طهران من دول مجاورة لها مثل أفغانستان، وباكستان، والعراق، بدعوى حماية مزارات دينية لكن دورهم يتمثل بالأساس في القتال، فضلا عن تنفيذ خطط تخريبية.
يشار إلى أن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني رفعت حجم ميزانية الحوزات الدينية في كل من قم ومشهد والمؤسسات الثقافية التابعة لها، بمعدل يفوق نظيرتها المخصصة لوزارة الثقافة بـ 3 أضعاف، في أبريل/ نيسان الماضي.
وتخصص إيران ميزانيات ضخمة بغرض ترويج دعاياتها التحريضية لخدمة نفوذها تحت غطاء ثقافي في بلدان مختفلة، حيث زادت المخصصات المالية للمؤسسات الدينية بمقدار 10 % مؤخرا.
وحصلت تلك المؤسسات المعنية بتصدير البروباجندا الإيرانية على حصة تقدر بنحو 550 مليون دولار أمريكي من الموازنة العامة الجديدة، التي يبدأ العمل بها من 21 مارس/ آذار المقبل.
وزادت حكومة روحاني ميزانية الحوزات الدينية بنسبة 26 % منذ توليه الحكم في إيران عام 2013 ، إضافة إلى تخصيص نفقات لمؤسسات إيرانية أخرى ينحصر دورها في تعزيز مبادئ نظام ولاية الفقيه خارج الحدود، مثل جامعة "المصطفي العالمية".
ويحصل ممثل المرشد الإيراني داخل مليشيا الحرس الثوري على دعم نقدي يقدر بـ 23 مليون دولار، تستخدم في المقام الأول لدعم مليشيات عسكرية موالية لنظام ولاية الفقيه خارج الحدود، إلى جانب احتفالات دعائية.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز