ناقلات النفط الإيرانية.. ضربات إسرائيل تكشف السر
12 ناقلة نفط إيرانية على الأقل تعرضت لضربات إسرائيلية مستمرة فيما لازمت طهران الصمت أو اكتفت برد ضعيف لم تجرؤ حتى على تبني مسؤوليته.
صحيفة "وول ستريت" الأمريكية فضحت تضارب النظام الإيراني الذي يشن حروبا كلامية ويشحن مسؤولوه خطاباتهم بالتهديد والوعيد لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يعجز عن رد أو الإعلان عن استهدافه، درءا لضعفه.
فضيحة مدوية تكشف عنها الصحيفة بعد أسبوعين من إعلان إسرائيل تعرض إحدى سفنها لهجوم في خليج عمان قالت إن إيران تقف خلفه.
الصحيفة الأمريكية قالت إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا وتحمل النفط الإيراني بشكل أساسي، خشية أن تمول أرباح النفط التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط.
وأضافت أن تل أبيب تستخدم، منذ نهاية عام 2019، أسلحة خصوصا الألغام البحرية (عبوات ناسفة) لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل بضائع إيرانية تبحر إلى سوريا عبر البحر الأحمر وفي مناطق أخرى.
وتواصل إيران تجارة النفط مع سوريا وشحن ملايين البراميل، في انتهاك صارخ للعقوبات الأمريكية المفروضة عليها والعقوبات الدولية ضد سوريا.
ووفق الصحيفة نفسها، استهدفت بعض الهجمات البحرية أيضًا الجهود الإيرانية لنقل سلع أخرى، بما في ذلك الأسلحة، عبر المنطقة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
في المقابل، لازمت طهران صمتا على إعلان الهجمات التي تعرضت لها ناقلاتها، لم تقشعه سوى بعض الاتهامات غير الواضحة، بين الحين والآخر، وجهها مسؤولوها لإسرائيل تحت قناع الاشتباه.
لكنها، اليوم الجمعة، اعترفت أن إحدى سفنها أصيبت في "هجوم" بالبحر المتوسط، لكنها لم توجه الاتهام لأحد ولم تذكر المزيد عن خسائرها أو حمولة السفينة، بحسب شبكة الإذاعة الرسمية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الإسرائيلية على سفن النفط الإيرانية تمت بالتنسيق مع واشنطن، فيما لم تعلن إيران عن الهجمات الإسرائيلية على سفنها حتى "لا تبدو علامة ضعف".
ولم يصدر بعد أي تعقيب إسرائيلي عما ورد بالصحيفة الأمريكية، فيما يرى مراقبون أن الهجمات تأتي على خلفية مخاوف تل أبيب أن تشكل شحنات النفط الإيرانية مصدر ربح لطهران تستغله في تمويل المليشيات، بما أنها تمت في مناطق بحرية عدة بالشرق الأوسط مثل البحر الأحمر.
ومطلع مارس/ آذار الجاري، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بالمسؤولية عن انفجار ألحق أضرارا بسفينة شحن إسرائيلية الملكية كانت راسية في خليج عمان.
ووفق تقارير، كانت سفينة "إم في هيليوس راي"، التي تنقل مركبات، متجهة من السعودية إلى سنغافورة، حين تسبب انفجار في إحداث فجوات بجانبيها.
وقال نتنياهو، في تصريحات إذاعية، إن "إيران تقف وراء هذه العملية، وهذا واضح"، دون تفاصيل أكثر.
من جانبه، قال الوزير الإسرائيلي يوآف غالانت إن صور هيكل السفينة تشير إلى أنها ناتجة عن "لغم ثُبّت بالجدار الخارجي، في عملية قوات خاصة بحرية (نُفّذت) ليلا على ما يبدو".
وأضاف أن الحادث وقع قرب السواحل الإيرانية، مشيرا إلى أنه من المؤكد أن المهاجمين عرفوا من بيانات السفينة المتاحة للعامة أنها إسرائيلية الملكية.
وفي 2019، واجهت طهران اتهامات بالوقوف وراء تفجيرات ألحقت أضرارا بناقلات نفط في خليج عمان، وحينها، قال الجيش الأمريكي إن الانفجارات كانت ناتجة عن ألغام ثُبتت مغناطيسيا بهياكل الناقلات.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز