وزير الإعلام السعودي: إيران نقلت الإرهاب من العمل الفردي للمؤسسي
الدكتور عوّاد بن صالح العواد، دعا للتنبه إلى المتاجرة الإيرانية، بالقضية الفلسطينية من أجل التسلل إلى وعي المنطقة وأهلها.
دعا وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، الدكتور عوّاد بن صالح العواد، رئيس الدورة الثامنة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، إلى التنبه إلى المتاجرة الإيرانية، بالقضية الفلسطينية من أجل التسلل إلى وعي المنطقة وأهلها، منتقدا طهران التي وصفها بأنها تقف وراء نقل العمل الإرهابي من عمل فردي إلى عمل مؤسسي.
وشدد الوزير خلال كلمته خلال افتتاح اجتماع المكتب التنفيذي على ضرورة التصدي لـ"أدلجة الدين الإسلامي واستخدامه للوصول لأهداف وغايات سياسية وتهديد وإرهاب من يعارض تسييس الإسلام وفق فكر معين".
وقال العواد إن "هناك دولاً تعتقد أن هذا الأسلوب يحقق لها مكاسب سياسية، وعلى رأسها إيران. حيث إن إيران هي المؤسس والداعم الأول والأب الروحي للإرهاب منذ نشأته، بل إن النظام الإيراني طوّر العمل الإرهابي ونقله من مرحلة أعمال فردية إلى عمل مؤسسي مدعوم مالياً وعسكرياً واستراتيجياً، حيث جعلته أساساً لسياستها، فسببت الدمار والخراب لمنطقتنا".
وأضاف أن مغامرات إيران السياسية القائمة على تصدير الثورة زعزعت الأمن في منطقتنا العربية، وخلفت ملايين الضحايا حيث جعلت إيران هدفها الأساسي تصدير الثورة عوضاً عن تصدير ما يفيد البشرية ويخدم التطور الإنساني.
ونبه إلى أن إيران، لديها منظومة إعلامية، تتجلى بوسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالعربية، إضافة إلى وسائل إعلام عربية تُبَث من داخل دول عربية، ووسائل إعلام دولية تتبنى الرواية الإيرانية، وتسعى لخدمة إيران، وتحقيق خروقات في الوعي العربي، لصالح إيران وأطماعها في العالم العربي.
وقال إن متاجرة إيران بالقضية الفلسطينية، عبرها مباشرة، أو عبر سلسلة توابعها، سياسياً وإعلامياً، أمر بات مكشوفاً، ونحن العرب، بما في ذلك المملكة، أهل القضية الفلسطينية، ونحن الأقدر على التعبير عنها سياسياً وإعلامياً، من أجل حصول الشعب الفلسطيني، على حقوقه التاريخية، ودورنا في الإعلام كبير في هذا الصدد، حتى يتحرر الفلسطينيون، من واقعهم الصعب، بقيام دولتهم.
وشدد على أن العالم العربي أمام تحديات كبرى، تتعلق بتطوير الإعلام، حيث الصلة كبيرة بين الإعلام، والسياسة والاقتصاد والأمن، وما يرتبط بالواقع الاجتماعي، قائلا إن "علينا أن نشخِّص الأخطاء في الإعلام العربي، بطريقة مختلفة، وأن نضع الحلول، من أجل أن يؤدي الإعلام دوره في تعظيم قيمة الحياة، وزرع الأمل بمستقبل واعد، ومحاربة خطاب الكراهية".