ثمانية فصول توثق أنشطة إيران التخريبية في 2020
وزارة الخارجية الأمريكية تسلط الضوء في تقرير جديد لها على الأنشطة التخريبية لإيران وأفعالها ضد دول المنطقة.
سلطت وزارة الخارجية الأمريكية الضوء في تقرير جديد لها بعنوان "النظام الخارج عن القانون: شرح لأنشطة إيران التخريبية، 2020" على الأنشطة التخريبية لإيران وأفعالها ضد دول المنطقة.
وعبر التقرير الوارد في ثمانية فصول عن الفوضى والأنشطة التخريبية للجمهورية الإيرانية إقليميا، مشيرا إلى أنها (إيران) منذ نشأة نظامها الديني في عام 1979 عملت كقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
- إيران تخطط لـ"اغتيالات" انتقاما لمقتل قاسم سليماني
- "آلية الزناد".. رشقات أمريكية لقتل برنامج إيران النووي
وأوضح التقرير أن إيران أثارت الصراعات وأشعلتها في محاولة لإظهار نفسها على أنها قوة مهيمنة في المنطقة وتصدير نظام حكمها الاستبدادي، حسبما أوردت إذاعة "صوت أمريكا" الناطقة بالفارسية من الولايات المتحدة.
يعد برنامج تطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها في إيران تهديدا رئيسيا للأمن الإقليمي، وتحديا كبيرا للتدابير العالمية المضادة في هذا الصدد.
لا تواصل إيران تطوير قدراتها الصاروخية فحسب، بل تواصل توفير أجزاء وتكنولوجيا الصواريخ لدول أخرى في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.
ركزت الجمهورية الإيرانية، منذ تأسيسها قبل 41 عاما، سياستها على توجيه الأنشطة الإرهابية وتسهيلها وتنفيذها، حيث وصفت كدولة راعية للإرهاب في عام 1984، وصنفت الولايات المتحدة مليشيا الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في عام 2019.
وتسعى طهران إلى تمويل أنشطتها بالخداع وغسل الأموال، وتهدد سلامة وأمن النظام المالي الدولي، حيث رفضت تنفيذ الإصلاحات التشريعية اللازمة للامتثال لقوانين عالمية لمكافحة غسل الأموال، والإرهاب.
لا يزال برنامج إيران النووي يمثل تهديدا للسلام الدولي، وقد ظل برنامجا سريا منذ ظهوره لأول مرة في عام 2002، ولقد كان دائما السبب الرئيسي للقلق الشديد في المجتمع الدولي.
وزعم أنصار الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 بأن تلك الاتفاقية التي وقعتها إيران مع قوى عالمية ستوازن سلوك النظام، لكن من الناحية العملية لم يحدث هذا الأمر، وأدي رفع العقوبات لجعلها (إيران) أكثر جرأة
وللنظام الإيراني تاريخ طويل من انتهاكات حقوق الإنسان، ولا تزال النظرة المستقبلية للشعب الإيراني سيئة، إذ تواصل طهران انتهاك حقوق الإنسان بالداخل من خلال استهداف النشطاء المدنيين والسياسيين، فضلا عن الأقليات العرقية والدينية.
تعتبر إيران إحدى التهديدات الرئيسية للفضاء السيبراني العالمي وتستخدم هذه الساحة للتجسس والدعاية والأنشطة الخبيثة الأخرى للتأثير على الأحداث وتشكيل التصورات الخارجية.
وأدى الفساد وسوء الإدارة على أعلى مستويات النظام الإيراني خلال السنوات الماضية إلى استغلال موارد البيئة وتدهورها، وبالتالي حدوث عواقب وخيمة على الشعب الإيراني.
وفقا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2019 ، تحتل إيران المرتبة الثالثة في أسفل الجدول عالميا من حيث المعايير البيئية.
يذكر أن عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما شكل فرصة استثنائية للجمهورية الإيرانية لتوسيع نفوذها الأمني والعسكري بالشرق الأوسط داخل أربع عواصم عربية (بيروت، ودمشق، وصنعاء، وبغداد).
واعتبرت صحيفة "إندبندنت" في تقرير عبر نسختها الفارسية، الإثنين، أنه بعد أربع سنوات، يمكن أن تُسأل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب عن وجهة مشروع توسيع النفوذ العسكري والأمني لإيران في الشرق الأوسط.
وأكد التقرير أن ساحة التدخلات العسكرية الإيرانية الخارجية أصبحت أضيق بالنسبة للحكومة الدينية في إيران بسبب تطورات تحدث على الأرض منذ وصول ترامب لرئاسة أمريكا قبل 4 سنوات.
سيكون من الصعب على طهران توسيع نفوذها في المستقبل القريب داخل المناطق الإقليمية ذات المصالح المتضاربة مع بلدان أخرى، وكذلك زيادة الحساسية دوليا ضد سلوك مسؤولي إيران من قبيل التهديد بمهاجمة سفارات الدول، وإرسال أسلحة إلى مليشيات موالية لها في بلدان أخرى، وفق التقرير.