إيران تلجأ لما تبقى من حلفائها لتسويق نفطها الراكد
إيران تحاول البحث عن مشترين جدد بعد انسحاب شركات عالمية من قائمة المشترين.
كثفت إيران لجوءها إلى من تبقى من حلفائها السياسيين والاقتصاديين، لتسويق نفطها الراكد، والبحث عن مشترين له، بعد نفور عديد الشركات العالمية عن الشراء.
وخلال الشهور الأربعة الماضية، تراجع العديد من الدول والشركات ومصافي النفط العالمية عن شراء النفط الإيراني، امتثالات للعقوبات الأمريكية على طهران.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الإثنين، أن تركيا رفعت من واردات النفط الإيراني خلال الشهرين الماضيين، بحوالي 37 ألف برميل يوميا.
وقالت "إرنا"، إن واردات تركيا من النفط الإيراني خلال الشهرين الأخيرين، ارتفعت حيث بلغت خلال أغسطس/ آب الماضي 97 ألف برميل يوميا، وخلال سبتمبر/ أيلول الماضي 133 ألف برميل يوميا.
إلا أن طهران، تمتنع منذ 3 شهور عن تزويد المبادرة المشتركة لمنتجي النفط (جودي)، بأرقام صادراتها النفطية، منذ يونيو/ حزيران الماضي، بسبب التراجع الحاد في حجمها.
وبحسب أرقام (جودي) التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، فإن مايو/ أيار الماضي، كان آخر شهر تقدم فيه إيران أرقام صادرتها النفطية البالغة 2.118 مليون برميل.
إلا أن أرقاما لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أوردت قبل نحو أسبوعين، تراجعا حادا في إنتاج إيران من النفط خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، عند أدنى مستوى في عامين ونصف.
وتراجع إنتاج إيران الشهر الماضي، إلى 3.4 مليون برميل يوميا، بينما بلغ أوج إنتاجها قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/ أيار الماضي، حيث بلغ 3.85 مليون برميل يوميا.
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية اليوم، فإن تركيا تقوم بالتفاوض مع السلطات الأمريكية، لإعفائهم من الحظر المفروض على النفط الإيراني.
والشهر المقبل، تبدأ حزمة عقوبات أمريكية ستكون شديدة الأثر على الاقتصاد الإيراني، متصلة بشكل رئيس في النفط والغاز وصادراتهما.
وقالت رويترز، خلال وقت سابق من الشهر الجاري، إن بيانات جمعتها، أظهرت وجود تراجع حاد في صادرات النفط الإيراني للأسواق الآسيوية والأوروبية.