البيانات التي أصدرتها جمعية البنوك الألمانية أكدت أن الصادرات هبطت 4% على مدار الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
أظهرت بيانات، الجمعة، أن الصادرات الألمانية إلى إيران تراجعت منذ انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي مع إيران.
حسب رويترز، أشارت البيانات، التي أصدرتها جمعية البنوك الألمانية، إلى أن الصادرات هبطت 4% على مدار الأشهر الثمانية الأولى من العام، بينما أدى تهديد العقوبات الأمريكية إلى تجميد معظم أنشطة البنوك لتمويل الصادرات.
- "فاتف" تنذر إيران بشأن إجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
- الشركة المالكة لأكبر مجمع تكرير في العالم توقف استيراد نفط إيران
وقال هولجر بينجمان، رئيس جمعية المصدرين الألمان، هذا الأسبوع، إن الهبوط في أحجام الصادرات إلى إيران حتى الآن "هو مجرد بداية لمنحنى نزولي".
وطالبت صحيفة "بيلد" الألمانية، مطلع أكتوبر الجاري، كافة المؤسسات والشركات في برلين بقطع أنشطتها التجارية مع إيران بسبب تورطها بدعم الإرهاب عالميا.
وتعاني طهران من تدهور الأوضاع الاقتصادية، قبيل أيام من دخول حزمة ثانية من العقوبات الشهر المقبل، ستكون أشد قسوة على اقتصاد إيران، متعلقة بالصناعة النفطية.
وخفّض صندوق النقد الدولي مجددا توقعاته لنمو الاقتصاد الإيراني، وأعطى صورة قاتمة لاقتصاد إيران العامين الجاري والمقبل.
- بيانات رسمية: كوريا الجنوبية توقفت عن استيراد نفط إيران في سبتمبر
- أمريكا تحذر من مساعي إيران لتخفيف حدة العقوبات بوسائل مزدوجة
وأشار تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي"، الصادر عن صندوق النقد الدولي في الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، إلى تراجع النمو إلى (1.5%-) في 2018 بسبب العقوبات الأمريكية.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار الماضي، وفرضت أول حزمة من العقوبات في أغسطس/آب الماضي.
وتوقع الصندوق تراجعا أكبر للاقتصاد الإيراني بنسبة (3.5%-) في 2019.
ولم تكن أرقام التضخم في إيران أفضل حالا، إذ توقع صندوق النقد أن تبلغ نسب التضخم 29.6% في 2018، وتصعد إلى 34.1% في 2019.
كانت نسبة التضخم الفعلية في إيران قد بلغت 9.6 % في 2017، وفق أرقام صندوق النقد الدولي الرسمية.
أما البطالة، فقال الصندوق إنها ستبلغ 12.8% في 2018، على أن تصعد إلى حدود 14.3% في 2019.
يأتي ذلك، بينما تعيش طهران أزمة حادة في شح النقد الأجنبي وتراجع أسعار صرف العملة المحلية (الريال)، إلى مستويات تاريخية الشهر الماضي.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية، الأسبوع الماضي، أن إنتاج إيران النفطي انخفض إلى أدنى مستوى في عامين ونصف العام، خلال سبتمبر/أيلول الماضي بمقدار 180 ألف برميل يوميا، ليهبط إلى 3.45 مليون برميل يوميا.
وأوضحت وكالة الطاقة الدولية أن مبيعات النفط الإيرانية هبطت إلى 1.63 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول الماضي، بانخفاض 800 ألف برميل يوميا عن مستويات ذروة الربع الثاني من 2018.
وكشف التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أن إنتاج إيران تراجع في سبتمبر/أيلول الماضي، بنحو 150 ألف برميل يوميا، مقارنة بأغسطس/آب 2018.
- الوسطاء والسلاح مقابل النفط.. أحدث ألاعيب إيران للتحايل على العقوبات
- موجة غلاء تضرب أسواق الفاكهة في إيران
وأورد تقرير "أوبك" أن إجمالي إنتاج إيران النفطي بلغ، الشهر الماضي، نحو 3.447 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 3.597 مليون برميل في أغسطس.
كانت آخر مرة وصل إليها إنتاج طهران النفطي لمستويات سبتمبر/أيلول الماضي، في أبريل/نيسان 2016، حيث بلغ الإنتاج حينها 3.2 مليون برميل يوميا.
وتؤكد أرقام أوبك التقارير الدولية بشأن بدء عديد من الشركات العالمية وقف استيراد النفط الخام من إيران، امتثالا للعقوبات الأمريكية.
وتشير توقعات في سوق النفط إلى تراجع إنتاج إيران النفطي مع دخول العقوبات المرتقبة، بنحو مليون برميل يوميا بالمتوسط.
ويُعدّ النفط الخام مصدر الدخل الأبرز لاقتصاد إيران التي تعاني في الوقت الحالي من شُحّ النقد الأجنبي، وانهيار سعر عملتها المحلية لمستويات تاريخية.