احتجاجات المياه في إيران.. ارتفاع أعداد الجرحى والمعتقلين
اعترفت السلطات الإيرانية بوقوع إصابات واعتقال عدد كبير من المتظاهرين في محافظة أصفهان، باحتجاجات نقص المياه المستمرة منذ أسابيع.
وقالت قيادة القوات الخاصة في إيران التي شاركت بقمع الاحتجاجات، مساء السبت، إنها "اعتقلت 72 شخصاً" ممن وصفتهم بقادة أعمال الشغب في أصفهان.
وزعم بيان القيادة الإيرانية أن عدد المشاركين في المظاهرات تراوح بين "ألفين وثلاثة آلاف شخص"، وزعمت أنهم أشعلوا النار في خيام المزارعين"، وأعلنت أنها اعتقلت 67 منهم.
رواية الأجهزة الأمنية التي اعتبرت نفسها ضحية وهاجمت المحتجين بوصفهم بـ"المشاغبين" لم تصمد طويلاً، حتى خرج المتحدث باسم جامعة أصفهان للعلوم الطبية، نور الدين سلطانيان، الذي أكد وجود إصابات شديدة في صفوف المتظاهرين نتيجة الاحتجاجات.
وقال سلطانيان في حديث لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية، إن "ما تردد عن مصرع أحد المتظاهرين في محافظة أصفهان خلال الاحتجاجات أمس ليس صحيحاً"، معترفاً في الوقت ذاته بإصابة 19 شخصاً بجروح خطيرة.
وأضاف إنه "تم نقل 19 شخصًا فقط إلى المستشفى في أقسام طب وجراحة العيون بالمراكز الطبية في محافظة أصفهان بسبب إصابتهم بجروح، وإن اثنين من المصابين في حالة حرجة للغاية".
واعتادت السلطات الإيرانية التعتيم على حجم الاحتجاجات والضحايا، حيث لا تزال تلتزم الصمت حيال ضحايا احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019 والتي قدرتها المعارضة بنحو 1500 شخصاً لقوا مصرعهم.
وكشفت منظمة حقوقية إيرانية، السبت، عن مقتل ثلاثة متظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها محافظة أصفهان وسط البلاد أمس الجمعة.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، إن "المعلومات المؤكدة تشير إلى أن ثلاثة متظاهرين نُقلوا إلى جناح الطب الشرعي والمرشحة في سجن دستغرد بمحافظة اصفهان، وربما يكونون قد لقوا مصرعهم".
كما كشفت المنظمة في تقرير لها بشأن الاحتجاجات في أصفهان "إن أكثر من 120 شخص اعتقلوا ونقلوا بواسطة سيارات الإسعاف من سجن دستغرد الليلة الماضية".
ولم تهدأ الأوضاع في محافظة أصفهان حتى مع عنف السلطات الأمنية يوم أمس، حيث شهدت مناطق مختلفة احتجاجات الليلة الماضية، ردد المتظاهرون خلالها شعارات ضد المرشد علي خامنئي مثل "الموت للديكتاتور".
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز