غليان في إيران.. موجات احتجاج واسعة وتجاهل حكومي
ارتفعت وتيرة الاحتجاجات العمالية والفئوية داخل إيران بالتزامن مع تدهور مؤشرات الاقتصاد المحلي إلى أدنى مستوياته.
وأشارت صحيفة كيهان لندن المعارضة ومقرها بريطانيا في تقرير لها، الثلاثاء، إلى وقفات احتجاجية نظمها مزارعون، وعمال للسكك حديدية، وعمال بمصنع لإنتاج السكر، بخلاف مستثمرين في بورصة طهران.
ويتواصل تدهور الاقتصاد الإيراني وسط غياب أي مؤشرات للتحسن، فيما يدفع ثمن ذلك فقراء البلاد، وفق التقرير.
وتشير الصحيفة إلى تجاهل الحكومة بحث طلبات هذه الوقفات التي اتسعت على نحو أكبر من ذي قبل، خلال العامين الماضيين.
فقد واصل المئات من عمال مصنع "هفت تبة" لإنتاج السكر في جنوب غربي إيران إضرابهم لليوم العاشر على التوالى، كما ندد هؤلاء باعتقال أجهزة الأمن لبعض زملائهم وفصل العشرات.
وطالب العمال بمحاسبة أميد أسدبيجي، المالك والمساهم الرئيسي في المصنع الذي يواجه اتهامات بالتورط في فساد مالي مع آخرين.
كما تظاهر متعاملون في بورصة طهران أمام مبنى مؤسسة الأوراق المالية بالعاصمة طهران،متهمين الحكومة الإيرانية بالتدخل المباشر في البورصة ما أدى إلى انهيار مؤشراتها وخسارتهم.
وندد المحتجون بتشجيع الحكومة الإيرانية على شراء أسهم من بورصة طهران الخاسرة ،وطالب هؤلاء بإقالة رئيس البورصة.
في الوقت نفسه، قام عاطلون عن العمل في مدينة بهبهان الواقعة جنوب غربي إيران بمظاهرة احتجاجية كبيرة اعتراضا على عدم توظيفهم في أحد المصافي النفطية.
واتهم المحتجون في بهبهان المسؤولين بالتمييز والإهمال والبحث عن المصالح الخاصة والرشاوى خلال عملية التوظيف.
كما تجددت احتجاجات المزارعين بمحافظة أصفهان وسط إيران، اعتراضا على عدم وفاء المسؤولين الحكوميين بوعود سابقة لتوصيل حصص المياه للري.
يذكر أن المزارعين الإيرانيين شرقي محافظة أصفهان يعانون مشكلات عديدة خلال السنوات الأخيرة بسبب ندرة المياه العذبة اللازمة لزراعة المحاصيل بشكل دوري.
كما واصل عمال السكك الحديدية الإيرانية بمنطقة ورامين (مدينة داخل طهران) إضرابهم عن العمل لليوم الثاني، احتجاجا على وقف الرواتب.
كما احتج عمال بلدية نيكشهر في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران أيضا جراء عدم دفع رواتبهم لمدة أربعة أشهر .
واحتج عمال مصنع تقديس في مدينة جوناباد الصناعية بمحافظة خراسان رضوي في شمال شرقي إيران أيضا على عدم دفع رواتبهم عن عدة أشهر.