أزمة استقالة ظريف.. سليماني يتهرب من المسؤولية والإعلام الإيراني يفضحه
أزمة استقالة ظريف تنتهي بالتراجع عنها، عقب رفضها من الرئيس روحاني بعد 30 ساعة من جدل واسع في الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية.
انتهت أزمة استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالتراجع عنها، عقب رفضها من رئيس إيران حسن روحاني بعد نحو 30 ساعة من جدل واسع في الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية.
- سليماني وظريف.. الجنرال الإرهابي يتغول في دبلوماسية إيران
- بعد رفض روحاني.. وزير الخارجية الإيراني يتراجع عن الاستقالة
وجاءت استقالة ظريف من منصبه بشكل مفاجئ على خلفية حديث متواتر عن تغييبه عن حضور لقاءي بشار الأسد الرئيس السوري مع المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني مؤخرا في العاصمة طهران لأول مرة منذ 8 سنوات.
الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس (مليشيات عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني)، الذي حل بديلا من ظريف بجوار خامنئي وروحاني، اعترف بأن زيارة الأسد هي السبب الرئيسي وراء استقالة وزير خارجية طهران التي تراجع عنها لاحقا.
ونشر سليماني على حسابه في تطبيق "أنستقرام" بيانا صحفيا يتهرب فيه ضمنيا من دوره في الأمر، حيث أشار إلى أن "خللا" في التنسيق داخل مكتب رئاسة الجمهورية أدى إلى غياب ظريف عن زيارة الأسد وبالتالي استقالته.
إلا أن حديثا داخل الأوساط الإعلامية الإيرانية كشف أن سليماني، المدرج على قوائم الإرهاب دوليا منذ 2011، أشرف شخصيا على الترتيبات الأمنية الخاصة بزيارة الأسد إلى طهران.
ظريف أحد المسؤولين الإيرانيين الداعمين للوجود العسكري لطهران خارجيا، لكن لديه خلافات شديدة مع جنرالات مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابية حول كيفية إدارة نفوذ بلاده في دول المنطقة التي تتموضع بها مليشيا عسكرية مدعومة من نظام ولاية الفقيه، وفق مراقبين.
وحظيت الزيارة بسرية شديدة للغاية، لدرجة أن جنرال الحرس الثوري (سليماني) استقل طائرة الرئيس السوري التي غادرت من دمشق صوب العاصمة الإيرانية.
ولم يستغرق اجتماعا بشار الأسد مع خامنئي وروحاني أكثر من ساعتين، حيث جرى تلقي الرئيس الإيراني خبرا بخصوص الزيارة قبل دقائق من وصول الأسد إلى إيران، وسط تجاهل للتنسيق مع الخارجية الإيرانية.
الأمر الذي عبّر عنه ظريف في تصريحات لاحقة أن الصور المتداولة لزيارة الأسد أفقدت وزير خارجية طهران احترامه أمام العالم، فيما اعتبر أن الجهاز الدبلوماسي يحتاج إلى إعادة ترتيب وضعه القانوني إزاء إدارة ملفات السياسة الخارجية.
دور الإرهابي سليماني الدبلوماسي، الذي تجاوز مهامه العسكرية، دفع ظريف إلى الاستقالة للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنها لم تقبل من روحاني حينها بسبب تداعيات فرض أمريكا حزمة عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.
وحظرت السلطات الإيرانية (مؤقتا) إصدار صحيفة محلية ذات توجه إصلاحي على خلفية نشرها عنوانا مثيرا للجدل على صدر صفحتها الرئيسية ينتقد زيارة الأسد لطهران، والذي جاء كالتالي: "ضيف غير مدعو".
وأوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" أن محكمة الشؤون الثقافية والإعلامية أعلنت إيقاف طبعات صحيفة "قانون" بداية من الأربعاء، بسبب نشرها صورة رئيسية للمرشد علي خامنئي يتعانق مع بشار الأسد، بينما ذيلتها بالعنوان المذكور.
ونشرت الصحيفة الإصلاحية التي تعرضت للإيقاف سابقا خلال عامي 2015 و2017 مقالا ينتقد لقاء خامنئي مع بشار الأسد في زيارة سابقة.
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg
جزيرة ام اند امز