بعد "داعش".. العراق يواجه خطر الإرهاب برعاية إيران
دعوات للولايات المتحدة بتحويل اهتمامها إلى التوسع الإيراني في العراق لمنع تكرار الظروف التي دفعت "داعش" للنهوض منذ 3 أعوام.
قال موقع "ذا هيل" الإخباري المتخصص في شؤون الإدارة الأمريكية إنه على الولايات المتحدة تحويل انتباهها إلى الحد من التوسع الإيراني في العراق بعد النجاح في طرد تنظيم "داعش" من الموصل في سياق مكافحة الإرهاب الجارية في المنطقة، نظرا إلى أن طهران تشكل الداعم الأكبر للإرهاب.
وأشار الموقع إلى أن الحرب للقضاء على "داعش" في العراق صورت كيف يمكن لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي أن تثبت شركاتها للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وهو ما يضع أمام الولايات المتحدة 3 قضايا تخص الحكم من شأنها تحديد مستقبل بغداد.
مع تصاعد المحاولات الإيرانية للتوسع وزيادة النفوذ في الحكومة العراقية، على الولايات المتحدة أن تضع حدا لسيطرة إيران على أعلى مستويات حكومة بغداد، كما يجب كبح جماح مليشيات الحشد الشعبي، وذلك بجانب تمكين البنية الأمنية العراقية.
وحذر الموقع من أن الفشل في كبح التدخل الإيراني بالعراق يهدد بإعادة زرع البذور التي ساعدت "داعش" في النهوض عام 2014، واجتياح سوريا والعراق.
وأوضح الموقع أن تلك المليشيات الإيرانية والتي تم تصنيف بعضها تنظيمات إرهابية في الولايات المتحدة كانت أحد الأسباب التي وفرت ظروفا لنهوض تنظيم "داعش" متمثلة في فرق الموت والاختفاءات وعمليات الخطف والتعذيب والاغتصاب.
وتعتبر إيران أن العراق هي ملك لها قريب لكن خارج حدودها حيث تمارس نفوذها وتسيطر على المشهد السياسي في بغداد عن طريق مزيج من المال والعتاد والرجال من خلال الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية، وسط شائعات حول محاولة طهران العودة بقوة إلى الساحة السياسية العراقية برئيس الوزراء السابق نور المالكي الذي ادعى أن إيران هي الوحيدة التي ساعدت العراق في الحرب على "داعش".
وقال الموقع إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها مساعدة العراق لضمان أن ولاء مسؤولي الحكومة يعود لبغداد وليس طهران، مشيرا إلى أن أحد التعديلات المرجحة هو أن تدفع واشنطن الحكومة العراقية للوفاء بتعهدها بإلغاء نظامها الذي يتضمن نائبين للرئيس وعدة نواب لرئيس الوزراء.
وأوضح الموقع أن هذا الإصلاح مهم لأنه سيقلل الحيز والمنصة السياسية على المخربين الطائفيين والمفسدين السياسيين مثل المالكي الذي يقوض العبادي بشكل منتظم، وكان مؤخرا القوة الدافعة لإقالة اثنين من وزراء الحكومة العراقية.
كما يعد مضاعفة الضغوط على المليشيات الشيعية أمر أساسي حيث يقدر مسؤولون أمريكيون أن العراق فيها ما يصل إلى 80 ألف مقاتل مدعوم من إيران على الأرض، وهي جماعات مسلحة عززت بشكل دوري وحدات الجيش العراقي المحاصرة في جهودها لتطهير البلاد من الإرهابيين خاصة في الرمادي والفلوجة وباجي، وهي المدن التي شهدت أسوأ انتهاكات طائفية من قبل المليشيات الإيرانية في حق سكان المدن السنة.