مرشد إيران.. قوة تتآكل و"حرس" يستعد لاقتناص السلطة
تقرير ألماني قال إن قوة المرشد الإيراني علي خامنئي باتت ضعيفة بفضل العقوبات الأمريكية والصعوبات التي تواجه اقتصاد طهران.
قال تقرير ألماني، الجمعة، إن قوة مرشد إيران علي خامنئي باتت ضعيفة بفضل العقوبات الأمريكية والصعوبات التي تواجه اقتصاد طهران، متوقعا أن ينقض الحرس الثوري على السلطة ويطيح به حال اندلعت حرب بين واشنطن وطهران.
- الرئيس الإيراني مكشوفا.. الحرس الثوري يتجسس عليه.. وجهاتٌ أخرى
- الفساد يضرب إيران.. وثائق تكشف استيلاء الحرس الثوري على أراض وعقارات
وأوضح التقرير الذي نشرته القناة الأولى بالتلفزيون الحكومي "أيه أر دي" أن "العقوبات الاقتصادية الأمريكية أضعفت القيادة الإيرانية بشدة".
وأضاف أن المرشد بات يعاني من أجل البقاء في منصبه، في وقت بدأت تزداد فيه قوة الحرس الثوري داخل النظام الإيراني.
وبين التقرير أن الحرس الثوري الإيراني الذي يضم 125 ألف عنصر وكان من مظاهر بقاء النظام السياسي في إيران لوقت طويل إلى جانب الجيش والقضاء والإعلام، صار يشكل تهديدا كبيرا لخامنئي.
وأشار تقرير التلفزيون الألماني إلى أنه على مدار 40 عاما، تزايدت قوة الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير، إلى حد بات معه دولة داخل الدولة، ويسيطر على أجزاء كبيرة من الاقتصاد الإيراني ويملك مصادر تمويل كبيرة ومتنوعة.
وأوضح "كما أن الحرس الثوري هو اللاعب الأساسي في برنامجي إيران المثيرين للجدل والمتعلقين بتطوير الصواريخ الباليستية والمشروع النووي، وكذلك دور إيران المزعزع للاستقرار في الدول العربية".
ولفت التقرير إلى أنه "لا شيء يحدث في إيران بدون الحرس الثوري، والمرشد الأعلى يتخذ القرارات بعد التنسيق مع الحرس الثوري ومراعاة مصالحه".
واستطرد قائلا: "ومع تراجع قدرة المرشد الأعلى في الآونة الأخيرة، على الفعل واتخاذ القرارات بشكل مستقل وحازم، تنامت سلطة ونفوذ الحرس الثوري".
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018، وفرض عقوبات اقتصادية أرهقت النظام الإيراني، تتزايد الأحاديث داخل إيران عن استعداد الحرس الثوري للانقضاض على السلطة، وفق التقرير ذاته.
واستنتج التقرير أنه "في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران، فإن فرص قيام الحرس الثوري بالانقضاض على السلطة والإطاحة بالمرشد، أو على الأقل تهميشه بشكل كامل، أصبحت كبيرة للغاية".
وتوقع التقرير أيضا أن الولايات المتحدة لن تدخل في مفاوضات مع إيران، مضيفا أن عقوبات واشنطن الأخيرة على خامنئي ووزير الخارجية جواد ظريف تظهر أن الإدارة الأمريكية لا تريد التفاوض، وإنما تريد تركيع النظام الإيراني.