الرئيس الإيراني مكشوفا.. الحرس الثوري يتجسس عليه.. وجهاتٌ أخرى
تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها مسؤول عسكري إيراني بارز تكشف عن وجود تنصت غامض على هاتف الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخرا.
يقف الرئيس الإيراني حسن روحاني مكشوفا ومنعزلا بعد أن فقد ثقة المجتمع الدولي، والمؤسسات النافذة في طهران وبات عرضة لمحاولات تجسس داخلية وخارجية.
وعززت تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها مسؤول عسكري إيراني بارز عن "تنصت" غامض على هاتف روحاني مؤخرا، يرجح أنها من جهة خارجية، سقوط ورقة الجناح الإصلاحي الذي سعى لتسويقها دوليا.
لكن روحاني كان عرضة في وقت سابق لتجسس مماثل من قبل الحرس الثوري، الذي أبدى شكوكا بشأن الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى، قبل أن ينسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق.
ولم يشر غلام رضا جلالي قائد منظمة الدفاع السلبي الخاضعة لسلطة القوات المسلحة الإيرانية، صراحة خلال حديث تلفزيوني مساء أمس الإثنين، إلى الجهة التي تنصتت على هاتف روحاني، أو نوعية المعلومات التي حصلت عليها، مكتفيا بالتلميح أن المؤسسات الرسمية في بلاده تواجه تهديدات متزايدة، على حد قوله.
- "سرقة السحب".. فزاعة إيران لدرء الجرائم البيئية للحرس الثوري
- مسؤول عسكري إيراني يتوقع تجدد الاحتجاجات مع تردى الأوضاع المعيشية
وقال جلالي القائد السابق بمليشيا الحرس الثوري والمقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال مقابلة مع المحطة التلفزيونية الثانية، إن "الدفاع السلبي رصد محاولة تنصت مؤخرا على الهاتف الخلوي للرئيس الإيراني حسن روحاني"، حسبما نقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية.
ولم تكن تلك هي المحاولة الأولى فقد سبقتها محاولة كشفت عنها تصريحات أخرى في هذا الصدد قبل 3 أشهر، وأشارت إلى وجود تنصت من قبل الحرس الثوري والاستخبارات على محادثات روحاني الهاتفية وكذلك وزير خارجيته محمد جواد ظريف، خلال فترة المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، وفق ما جاء في مقطع فيديو متداول للنائب البرلماني المحافظ كريم قدوسي في يوليو/ تموز الماضي.
"قدوسي" هاجم في تصريحاته حينها حديث روحاني الذي نقله عنه خلال جلسة برلمانية مغلقة، والذي يتعلق بوجود مراقبة لهاتفه الشخصي من جانب "الحرس الثوري، والاستخبارات، والسلطات الأمنية".
وأضافت روايات نقلتها وسائل إعلام ناطقة بالفارسية أن المحادثات الهاتفية التي أجراها روحاني مع شقيقه حسين فريدون، ممثله في المفاوضات النووية قبل 3 سنوات، كانت تتم بلهجة محلية دارجة تدعى "سارخه إي" يتحدث بها سكان إقليم "سمنان" مسقط رأس الرئيس الإيراني، لعلمه على ما يبدو عن محاولات التنصت على هاتفه من قبل الحرس الثوري.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز