إيران بعد العقوبات..مليون عاطل إضافي في معدلات البطالة
يبلغ العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل في إيران 6 ملايين شخص، وتصل نسبة البطالة بين الشباب الإيراني إلى 45%.
أعلن وزير العمل الإيراني، علي ربيعي، أنه مع بدء العقوبات الأمريكية ستشهد إيران دخول مليون عاطل جديد عن العمل إلى قوائم ومعدلات البطالة خلال أشهر، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وتبدأ غدا الإثنين 6 أغسطس/آب، أولى العقوبات الاقتصادية على بعض الشركات التجارية، وعدد من الشخصيات الإيرانية.
وحسب وزارة الخزانة الأمريكية تشمل المرحلة الأولى من العقوبات الأمريكية التي تمتد 180 يوما وتنتهي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني حظرا على المعاملات التجارية بالعملة المحلية الإيرانية، والذهب والمعادن النفيسة، بالإضافة إلى قطاع السيارات.
ويتوقع خبراء اقتصاديون زيادة الأوضاع الاقتصادية سوءا مع بدء تطبيق العقوبات، وهو ما ينعكس أيضا بالسلب على نسب البطالة المتفاقمة بالأساس.
وأفادت تقارير ودراسات بحثية بأن معدلات البطالة في بعض المحافظات الإيرانية تصل إلى 60%، خصوصا بين أوساط الشباب والجامعيين.
وكشفت أرقام رسمية أن نسب البطالة وصلت إلى 12.4%، وتخطى عدد العاطلين عن العمل 3 ملايين و226 ألف عاطل، بحسب مركز الإحصاءات الإيراني.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغت نسبة الشباب العاطل عن العمل نحو 30%، بينما وصلت نسبة العاطلين من خريجي التعليم العالي نحو 35%، كما أن عدد العاطلين عن العمل من حملة الدكتوراه وصل إلى 100 ألف عاطل.
ويبدو أن الإحصاءات الرسمية تجمل الواقع كثيرا، فالأرقام بحسب مراكز الإحصاء غير الرسمية تبدو أكثر من ذلك، وبحسب بعض الاقتصاديين ووسائل إعلامية، فإن العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل في إيران يزيد على 6 ملايين شخص، حيث تصل نسبة البطالة بين الشباب الإيراني إلى 45%، وتبلغ البطالة بين محافظات الأقليات العرقية نسبة 60%.
والأرقام السابقة قابلة للزيادة خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد البدء الفعلي في تطبيق العقوبات الأمريكية، وإن كانت التوقعات الإيرانية الرسمية تؤكد أن هناك مليون إيراني سيضافون إلى أرقام البطالة، إلا أن المحللين الاقتصاديين يتوقعون أن تزداد الأرقام أكثر من ذلك.
ومن المنتظر أن يتحول الأمر إلى شبه كارثة في بلد يعاني من الأساس من الفقر، حيث أكدت التقديرات أن هناك 12 مليون شخص تحت خط الفقر، و20 مليونا تحت خط الفقر المدقع.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg
جزيرة ام اند امز