أذناب إيران من المليشيات الإرهابية التي يدعمها نظام الملالي بدأت في الانهيار، خاصة أن الهزائم تلاحق جماعة الحوثي في اليمن.
حالة من الارتباك سادت في إيران وقطر في المنطقة بعد فرض العقوبات الأمريكية على طهران، وبدأ أنصار النظام الإيراني بالترويج لفكرة أن إيران يمكن أن تعيش بدون العالم الخارجي وإنه لو تم بناء سور حولها سوف يعيش الشعب الإيراني في خيراتها، وأنها ليست في حاجة إلى بيع النفط بل هي تقوم بذلك لمساعدة العالم فقط.
يمكننا النظر إلى زيارة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري إلى العراق بأنها محاولة بائسة لمساعدة إيران عبر الاستثمار القطري فيما يسمى بـ"إعادة إعمار العراق" والالتفاف على العقوبات الأمريكية التي تستهدف طهرانمن وجهة نظري أن التخبط الإيراني جاء نتيجة العقوبات الأكثر صرامة في تاريخ النظام، وكل الأكاذيب التي يتم الترويج لها لن تجدي نفعا للشعب الإيراني، خاصة أن الحياة في الشارع قاسية جدا مع الغلاء وارتفاع البطالة، كما أن التصادم بدأ مع النظام الإيراني في شوارع المدن الإيرانية، ناهيك عن أزمة المياه التي تهدد الحياة في المدن الإيرانية كافة.
التخبط والقلق لم يقتصر على رموز النظام في طهران بل امتد إلى نظام الحمدين بسبب علاقته مع هذا النظام، والتي يمكن أن يتأثر هو أيضا بعد فرض الحزمة الجديدة من العقوبات التي دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، خاصة أن قطر تعاني من العزلة بعد مقاطعة دول خليجية وعربية لها بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب، وهي تحاول الآن مساعدة نظام الملالي على تخطي العقوبات من خلال الالتفاف على هذه العقوبات، ويمكننا النظر إلى زيارة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري إلى العراق بأنها محاولة بائسة لمساعدة إيران عبر الاستثمار القطري فيما يسمى بـ"إعادة إعمار العراق" والالتفاف على العقوبات الأمريكية التي تستهدف طهران، وهي تريد الآن استغلال العراق لتعويض تلك الخسائر التي تكبدتها الدوحة كذلك بسبب المقاطعة الخليجية والعربية لها.
أذناب إيران من المليشيات الإرهابية التي يدعمها نظام الملالي بدأت في الانهيار، خاصة أن الهزائم تلاحق جماعة الحوثي في اليمن في صعدة والحديدة وصنعاء، وهي الآن في طريقها إلى الجبال للعيش في الظلام مرة أخرى، وهذا ينطبق كذلك على حزب الله في لبنان وجميع المليشيات التي تدعمها إيران في العراق وسوريا، خاصة أن إسرائيل هددت في حال إرسال إيران أسلحة وصواريخ باليستية إلى العراق وسوريا لتهديد تل أبيب فإنها سوف تقوم بتوجيه ضربات إلى أماكن تصنيع وتخزين الأسلحة الإيرانية في سوريا والعراق.
العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الملالي هدفها منع الأموال من الوصول إلى مليشيات إيران والجماعات الإرهابية التي يدعمها نظام الملالي، خاصة أن إيران استطاعت شراء ولاءات بعض الجماعات الإرهابية في سوريا بمساعدة قطرية؛ لأن قطر على علاقة جيدة بالجماعات الإرهابية كداعش وغيرها في سوريا ودعمتها بالمال والسلاح طوال سنوات الأزمة السورية.
النظام الإيراني على وشك الانهيار وسوف ينهار معه تنظيم الحمدين وكل أذناب إيران في المنطقة، والارتباك الإيراني القطري خير دليل، وهزائم الحوثي مؤشر قوي على نهاية الملالي، وسوف يذهب الملالي والحمدين وكل أذناب إيران إلى مزبلة التاريخ.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة