إيرانيون يسخرون من خامنئي"الكاذب"
إيرانيون أطلقوا حملة ساخرة لاقت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ضد مرشد إيران علي خامنئي بعد كلمته حول وجود حريات ببلاده.
أطلق إيرانيون حملة ساخرة لاقت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ضد مرشد إيران علي خامنئي بعد كلمة أدلى بها الأسبوع الماضي، زعم في سياقها أن بلاده تتمتع بحريات مطلقة ولا وجود لـ"ضغوط" على المعارضين لنظامه.
ودشن المغردون الإيرانيون هاشتاقات "دروغگو نیستم" أي "أنا لست كاذبا" الذي كشفوا من خلاله عن تجارب قمعية تعرضوا لها، و"دروغگو" أي "الكاذب"، في إشارة إلى خامنئي.
وأكد المغردون أن تلك المزاعم التي تحدث عنها المرشد تتناقض مع الانتهاكات التي قامت بها الأجهزة الأمنية والقضائية ضد فئات الشعب المختلفة وغيرهم على خلفية الاحتجاجات الشعبية مطلع يناير/كانون الثاني.
ولفتت صحيفة "كيهان" بنسختها اللندنية، إلى النهج القمعي الذي يمارسه النظام بإيران منذ عام 1979 ضد معارضي نظام الملالي، مشيرةً إلى أنهم يتعرضون لعقوبات مغلظة تصل إلى الإعدام إلى جانب أشد أنواع الضغوط من جانب الأجهزة الأمنية والقضاء.
وقال إن حديث المرشد الإيراني عن الحريات مثار سخط لدى الإيرانيين، لاسيما بعد التنكيل بالمحتجين في التظاهرات الأخيرة.
وأشارت صحيفة كيهان، الأحد، إلى أن الكثير من النشطاء السياسيين والمدنيين إما قيد الإقامة الجبرية في إيران، أو بانتظار جلسة محاكمة، مشيرة إلى أنه "حتى المسؤولين المرتبطين بمصالح نظام الملالي سابقا يواجهون كذلك تقييدا في إقامتهم وحظرا من النظام"، الأمر الذي يبدد تلك المزاعم التي يحاول مرشد إيران ترويجها.
وفيما سخر عدد كبير من رواد موقع "تويتر"، اعتبر آخرون أن حديث خامنئي عن الحريات "كذبة كبيرة".
وغرد هادي سامع المحرر البرلماني بصحيفة "تابناك" الإيرانية، أن مجرد تدوينة من جانب صحفي لا تلقى استحسانا لدى أحد أعضاء البرلمان الإيراني، قد تكون كافية لمنع الصحفي من دخول مقر البرلمان، منتقدا أوضاع الحريات في بلاده.
وقال حساب إيراني يدعى "روشنكر" ساخرا: إن ضمن نماذج الحريات المزعومة بإيران هو فصل 4 أشخاص من ممثلي عمال شركة "إيران بوبلين"، في منطقة رشت؛ بسبب احتجاجهم على تأخر رواتبهم لمدة 3 أشهر.
وقال إن العمال يواجهود تهم "الدعاية ضد الأمن القومي"، وهي التي يتخذها الملالي ذريعة لقمع النشطاء والمعارضين بالسجون.
واقتبس حسين نقاشي الناشط الإيراني جزءا من إحدى روايات الأديب المصري نجيب محفوظ باللغتين العربية والفارسية، قائلا: "إنهم كذّابون و يعلمون أنهم كذّابون، ويعلمون أننا نعلم أنهم كذّابون، ومع ذلك فهم يكذبون بأعلى صوت"، في إشارة إلى نظام الملالي الإيراني.
وشارك فى الحملة الساخرة بجانب عدد من الشباب والنشطاء الإيرانيين الصحفي والناشط السياسي سراج ميردامادي نجل خال خامنئي، الذي جرى نفيه خارج البلاد بعد الانتفاضة الخضراء في عام 2009، قبل أن يتم اعتقاله لدى عودته إلى البلاد في عام 2013.
وتحدث المرشد الإيراني علي خامنئي في كلمة له، الأربعاء الماضي، بمناسبة احتفالات عيد النوروز، عن تأخر بلاده في تطبيق العدالة الاجتماعية على مدى 40 عاما.
واعترف خامنئي بأن الفساد استشرى في البلاد بسبب تهاون وتورط بعض المسؤولين، زاعما أن إيران تتمتع بحرية الفكر والتعبير، إلى جانب عدم وجود "ضغوط" أو "ملاحقة" ضد المعارضين للنظام، على حد قوله.