موقع سويدي يكشف تورط نظام أردوغان في مقتل ضابط استخبارات تركي
الضابط التركي أرسل إلى مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق منذ نحو 6 أشهر تحت غطاء دبلوماسي لإزاحته عن العمل بالملف الإيراني
كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي عن تواطؤ نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في مقتل ضابط استخبارات تركي بالعراق أواخر يوليو/تموز الماضي.
وقال الموقع -نقلا عن مصادر لم يسمها- إن عثمان كوسه، الضابط بجهاز الاستخبارات الوطنية التركي، قتل لأنه "كان يعلم أكثر من اللازم" عن الأنشطة الإيرانية في بلاده.
- البرلمان الليبي يدعو لإدانة دولية لدعم تركيا للإرهاب
- صحيفة سويسرية: تركيا في مرمى عقوبات واشنطن بسبب نفط إيران
وكان الضابط التركي يعمل بمكتب الشؤون الإيرانية في جهاز الاستخبارات قبل أن يطلب رئيس الجهاز هاكان فيدان المعروف بعلاقاته بإيران انتدابه بالخارج.
وطبقًا لعدة مصادر تحدثت مع "نورديك مونيتور" أرسل كوسه إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق منذ نحو 6 أشهر تحت غطاء دبلوماسي.
وأوضحت المصادر أن إرساله إلى العراق كان يستهدف إزاحته عن العمل بالملف الإيراني في المقر الرئيسي وقتله مع إلقاء اللوم على حزب العمال الكردستاني.
وهذه ليست المرة الأولى الذي يوجه فيها اتهام للحزب الكردي بتنفيذ عمليات قتل لم يعلن تبنيها، ويخوض الحزب صراعا ضد السلطات التركية منذ عقود، قتل خلاله نحو 40 ألفًا منذ بداية الثمانينيات.
وأشار الموقع السويدي إلى وجود أعوان داخل حزب العمال الكردستاني للاستخبارات التركية.
وكانت تحقيقات قضائية قد كشفت في السابق عن أن بعض المشتبه فيهم المحتجزين في قضايا اتهمت فيها عناصر حزب العمال الكردستاني كانوا في الواقع يعملون لصالح جهاز الاستخبارات التركي.
وأصدرت النيابة العامة أوامر استدعاء لفيدان بشأن دوره في تلك الأعمال في 7 فبراير/شباط 2012، لكن الرئيس التركي رجب أردوغان منع رئيس استخباراته من المثول أمام جهات التحقيق في القضايا التي سقطت في وقت لاحق.
وأوضحت المصادر أن كوسه لم يكن دبلوماسيًا، لكنه كان عميلًا لجهاز الاستخبارات الوطنية، الذي عادة ما يستغل المناصب بالبعثات الدبلوماسية التركية في الخارج لتوفير غطاء للعملاء بالخارج.
وشارك فيدان في الصف الأول أمام نعش الضابط التركي خلال صلاة الجنازة في العاصمة التركية.
وكان كوسه مكلفًا بمهمة لمدة 6 أشهر، وكان متوقعًا عودته إلى البلاد خلال أسبوعين، قبل إجازة عيد الأضحى في الفترة من 11 لـ15 أغسطس/آب المقبل.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان أن مظلوم داغ (27 عامًا) من إقليم كردستان مشتبهًا به في الحادث، ونفى باهوز أردال القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني مسؤوليتهم عن إطلاق النار، مشيرًا إلى كوسه لم يكن دبلوماسيًا بل عميلا بجهاز الاستخبارات الوطنية التركي، الذي كان مكلفًا بتنسيق ضربات ضد قيادة الحزب.
ولا يزال من غير المعروف الأسباب التي دعت النظام التركي للتخلص من رجله الذي كان على علم بنشاط إيراني في البلاد، كما لا يزال من غير المعروف طبيعة هذا النشاط.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز