كاتب أمريكي: على أوروبا التصعيد وعدم الاستجابة للابتزاز الإيراني
الكاتب يحث قادة أوروبا على مقاومة إغراءات التهدئة؛ خاصة أن إيران تهدد استقرار الاتفاق النووي بشكل كبير منذ توقيعه.
قال الكاتب الأمريكي إيلي ليك إن استراتيجية الرئيس دونالد ترامب بفرض أقصى قدر من الضغط على إيران تؤتي ثمارها، لكن على الدول الأوروبية عدم الوقوف عائقًا، واستخدام هذا الضغط للتوصل إلى صفقة نووية أفضل.
وأوضح الكاتب الأمريكي، خلال مقاله المنشور بوكالة "بلومبرج"، أن هناك طريقتين لرؤية تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن الاتفاق النووي، أولها عبر منظور الدول الأوروبية ومعارضي ترامب، الذين سيرون أن أعوامًا من الضغط دفعت طهران لبدء نقض التزاماتها بالحد من مخزونات اليورانيوم المخصب.
- الاتحاد الأوروبي: نرفض أي مهلة من إيران بشأن الاتفاق النووي
- بومبيو يقطع زيارة لأوروبا مع تصاعد أزمة النووي الإيراني
أما الطريقة الثانية، طبقًا للكاتب، فهي رؤية تهديدات روحاني على أنها ابتزاز؛ فإذا لم توافق أوروبا على انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط الإيراني والقطاعات المصرفية، ستبقي على اليورانيوم الذي تعمل على تخصيبه، حتى إن الرئيس الإيراني أمهل الدول الأوروبية والصين وروسيا 60 يوما للتوصل إلى طريقة بشأن تخفيف العقوبات الأمريكية.
لكن قال الكاتب خلال مقاله إن هناك ما لم يصرح به روحاني في تهديداته، الأربعاء، فهو لم يحدد حجم اليورانيوم قليل التخصيب الذي ستخزنه بلاده، كما لم يتحدث عما إن كانت ستبدأ تخصيب اليورانيوم لمستويات ملائمة لصنع قنبلة، ولا حتى أشار إلى طرد المفتشين الدوليين.
ومن هذا المنطلق، أكد ليك أن على أوروبا مقاومة إغراءات التهدئة؛ خاصة أن إيران تهدد استقرار الاتفاق النووي بشكل كبير منذ توقيعه.
واستشهد بتصريحات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف عام 2016، التي قال فيها إن الولايات المتحدة لم تفعل الكثير لتشجيع البنوك الأجنبية على الاستثمار بالاقتصاد الإيراني، وإن "الولايات المتحدة ينبغي أولًا أن توضح تطبيقها لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وتساءل الكاتب الأمريكي عن عدم انسحاب إيران من الاتفاق، بالنظر إلى قرار ترامب بإعادة فرض العقوبات المعرقلة التي رفعها الرئيس الذي سبقه، موضحا أن السبب في ذلك يرجع إلى أنه رغم ما فعله ترامب العام الماضي، فلا يزال الاتفاق صفقة جيدة لطهران.
وأكد أن حملة ترامب بفرض أقصى ضغط على إيران تتيح مخرجا من هذه المقايضة المعيبة، فعبر شن حرب اقتصادية على طهران يستخدم الرئيس الأساليب نفسها التي دفعت النظام الإيراني نحو المفاوضات النووية في المقام الأول.
ورغم حملة العلاقات العامة التي تنفذها الخارجية الإيرانية، توضح الأدلة أن التهديدات والضغط تسير ضد طهران.
وقال الكاتب إنه بدلا من المحاولات الأوروبية للتوصل إلى آلية مالية خاصة أو سلسلة من الرشاوى للإبقاء على إيران بالاتفاق، على القوى العظمى بأوروبا الرد على التهديدات الأخيرة بتهديدات أخرى بأنه حال تملص إيران من التزاماتها، ستبدأ أوروبا إنفاذ عقوباتها الخاصة على البنوك الإيرانية وقطاع النفط.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA== جزيرة ام اند امز