"وطن الإعدامات".. مشانق إيران تنهي حياة ثالث رياضي
نفذت إيران، حكم الإعدام بحق أحد أبطال الملاكمة ليرتفع أعداد الرياضيين الذين تم قتلهم خلال 4 أشهر إلى ثلاثة رياضيين.
وأدانت الأمم المتحدة إعدام بطل الملاكمة والمدرب الرياضي البارز، علي المطيري، في سجن شيبان بمحافظة خوزستان.
وقال نشطاء وأفراد من عائلته إن المطيري، 30 عاما، "تعرض لتعذيب شديد للاعتراف بقتل اثنين من عناصر ميليشيا الباسيج في 2018".
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إنه: "ندين بشدة سلسلة الإعدامات التي راح ضحيتها 28 شخصا على الأقل منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول، بينهم أفراد من الأقليات.
وناشدت السلطات الإيرانية على وقف الإعدام الوشيك لجويد دهقان، لمراجعة أحكام الإعدام بحقه وآخرين."
فيما طالب روب كوهلر، المدير العام لمنظمة الرياضيين العالميين ( مجموعة دولية تعنى بالدفاع عن الرياضيين الأولمبيين) بضرورة تحرك اللجنة الأولمبية الدولية لأن صمتهم يجعلهم متواطئين. وأكد أن المطيري هو ثالث رياضي تقتله الحكومة الإيرانية خلال أربعة أشهر.
وشدد على ضرورة تعليق اللجنة الأولمبية الدولية عمل اللجنة الأولمبية الإيرانية "على الفور" لأن "حياة الرياضيين على المحك".
كانت وكالة إرنا الإيرانية قد نقلت عن وزارة العدل في خوزستان زعمها أن "علي مطيري، عضو في تنظيم داعش، وقد هاجم قاعدة الباسيج في 2018، ما أدى إلى موت عنصرين."
لكن المصادر المحلية نفت مزاعم النظام بشأن عضوية المطيري في داعش.
وغرد الصحفي حسين عبد الحسين، وقال إن: "النظام الإيراني أعدم الناشط المعارض علي المطيري. لا تتوقعوا أن يرسل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة تحقيق إلى إيران".
وذكر نشطاء حقوق الإنسان، أن المطيري تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي في مركز احتجاز تابع لوكالة المخابرات، وبعد نقله إلى سجن شيبان، تعرض لمضايقات شديدة في الحبس الانفرادي من قبل مسؤولي السجن".
يذكر أن طهران أعدمت في يناير الماضي، مهدي علي حسيني، الذي اعتقل، في عام 2015، بمزاعم ارتكابه جريمة القتل العمد، أثناء قتال جماعي.
كما أثار شنق بطل المصارعة، نافيد أفكاري، في سبتمبر/أيلول، ضجة واسعة، وسط تقارير بإجباره على الاعتراف بمقتل رجل تحت التعذيب، كما قامت السلطات مؤخرا باعتقال مدربه وأصدقائه الرياضيين.