رقعة الفقر تتسع بالعراق رغم مليارات النفط.. فتش عن الفساد
رغم عائدات النفط الكبيرة في العراق، إلا أن شخصا واحدا من بين كل خمسة لا يزال يعيش تحت خط الفقر، في بلد يعاني من الفساد والبطالة.
وأعلنت شركة تسويق النفط (سومو)، اليوم السبت، أن صادرات البلاد النفطية خلال العام الماضي بلغت أكثر من مليار برميل، مبينة أن الصين والهند كانتا الأكثر شراء للنفط العراقي.
وقالت الشركة في إحصائية رسمية، إن "مجموع الصادرات النفطية لعام 2020 بلغ ملياراً و96 مليوناً و345 ألف برميل، بمعدل تصدير شهري بلغ 91 مليوناً و362 ألف برميل، وبمعدل يومي بلغ مليونين و362 ألف برميل".
وأضافت أن "الشركات النفطية الصينية والهندية كانت الأكثر شراء للنفط العراقي تليها الشركات الأمريكية"، مشيرة إلى أن "الإيرادات المتحققة من مبيعات النفط الخام بلغت 41 ملياراً و755 مليون دولار، بمعدل 3 مليارات و479 مليون دولار شهرياً".
وتابعت، مجموع الصادرات من الحقول النفطية في البصرة ووسط العراق المصدرة عن طريق موانئ البصرة بلغت ملياراً و60 مليونا و454 ألف برميل، بإيرادات بلغت 40 ملياراً و488 مليون دولار".
وذكرت، أن "مجموع الصادرات النفطية إلى الأردن بلغ مليونين و265 ألف برميل بإيرادات بلغت 58 مليوناً و381 ألف دولار".
وكشفت وزارة التخطيط العراقية، قبل أسابيع، عن إحصائية تظهر أن قرابة الـ10 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر.
ووفق بيان وزارة التخطيط فإن قياس مؤشرات الفقر يعتمد على أبعاد متعددة، من بينها: الصحة والسكن والتعليم والدخل والحاجة إلى الغذاء.
وأشارت وزارة التخطيط العراقية إلى أنها وضعت خططا ومعالجات لتقليل تلك النسب خلال العام الحالي.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبدالزهرة الهنداوي في بيان، إن "الظروف التي مرت بالعراق أسهمت بارتفاع نسبة الفقر، إذ كانت نسبة الفقر في نهاية عام 2019 هي 20%، إلا أنه مع دخول العراق في نفق الأزمة المزدوجة، جائحة كورونا وما رافقها من أزمة مالية، بسبب تراجع أسعار النفط، أثرت بشكل كبير على ارتفاع نسبة الفقر في البلاد".
وكشف موقع "Worldometer" الأمريكي، في يوليو/تموز الماضي، أن مجموع سكان العراق خلال عام 2020 بلغ أكثر من 40 مليون نسمة.
وعلى صعيد متصل يعاني العراق من عجز في توفير الكهرباء، ما يؤدي إلى انقطاعها على فترات متفاوتة قد تصل إلى 20 ساعة في بعض مناطقه، ويعتمد على الجارة إيران لتأمين نحو ثلث حاجته من الكهرباء.
ويحتل العراق المرتبة 12 في لائحة البلدان الأكثر فسادا في العالم بحسب منظمة الشفافية الدولية.
وتشير تقديرات رسمية إلى تبخر أكثر من 450 مليار دولار في 16 عاما في العراق بسبب الفساد.