العراق.. اتفاق لنقل نفط "كركوك" إلى إيران بدلاً من تركيا
وزير النفط العراقي قال إن عقدا أولياً وقّع لنقل النفط الخام من كركوك إلى شمال غربي إيران بمعدل 60 ألف برميل يومياً
أعلن وزير النفط العراقي، الجمعة، عن اتفاق مع السلطات الإيرانية لنقل النفط الخام من حقول كركوك بشمال البلاد إلى إيران. وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها العراق بنقل النفط من تلك الحقول إلى إيران بدلا من تركيا التي ظلت تستقبل النفط منها لعقود.
ونقل بيان صادر عن وزارة النفط، تلقت "بوابة العين" الإخبارية نسخة منه، عن الوزير جبار لعيبي، قوله إن وزارته وقّعت عقداً "أولياً" مع إيران لنقل النفط الخام من حقول كركوك بمعدل يتراوح بين 60 ألف برميل يومياً.
وتعد محافظة كركوك التي تضم حقول نفط واحتياطيا يصل إلى 35 مليار برميل، منطقة متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم كردستان وفق وصف الدستور العراقي.
وبقي إقليم كردستان مهيمناً بنفوذه على المحافظة منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وأدار الإقليم قطاع النفط في المحافظة وتولى تصدير النفط المنتج فيها إلى تركيا بمعدل 350 ألف برميل بعد عام 2014، لكن السلطات العراقية فرضت وابتداء من 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي سيطرتها الكاملة على المحافظة وحقول النفط فيها وأوقفت الصادرات إلى تركيا، لتعلن عن اتفاق لتوجيه الصادرات إلى إيران.
وأضاف البيان أن "الاتفاق مع إيران والذي وقعه عن العراق شركة تسويق النفط العراقي التي تعرف اختصاراً باسم (سومو) يقضي بنقل النفط بواسطة الصهاريج إلى مدينة مرمانشاه شمال غربي إيران، مقابل ذلك ستقوم السلطات الإيرانية بتسليم الكمية ذاتها من النفط للعراق في جنوب البلاد".
ويعتمد العراق على المنفذ المائي بجنوب البلاد لتصدير النفط كمنفذ وحيد عقب توقف الصادرات عبر تركيا في الشمال.
وحسب وزير النفط العراقي، يفتح الاتفاق "بوابة جديدة للصادرات العراقية وسيعود بالفائدة على الاقتصاد العراقي".
وكان العراق أنشأ في عقد السبعينيات من القرن الماضي خط أنابيب لنقل نفط حقوله الشمالية إلى تركيا لبيعه عبر ميناء جيهان على البحر المتوسط بطول 970كم، وبدأ تشغيل الخط في عام 1976، وتصل الطاقة القصوى للتصدير عبر الأنبوب إلى مليون و100 ألف برميل.
واستفاد العراق بشكل كبير من الأنبوب خلال حربه مع إيران للفترة 1980-1988 حيث كانت الموانئ العراقية في الجنوب بمرمى النيران الإيرانية وتتعطل في أحيان كثيرة الصادرات عبرها فيتم التعويض عبر الخط التركي.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز