إيران وتركيا يجرفان العراق.. فقد نصف مساحته المزروعة
كارثة توشك أن تلم بالعراق بسبب سياسات نظام الملالي الإيراني والنظام التركي، اللذين حولا وقطعا الأنهر التي تصب في دجلة والفرات.
كارثة إنسانية توشك أن تلم بالعراق بسبب سياسات نظام الملالي الإيراني والنظام التركي، اللذين لم يراعيا حسن الجوار وسعيتا لإهلاك الحرث والنسل وتدمير العراق الذي انخفضت المساحة المزروعة فيه إلى النصف هذا العام، بسبب الجفاف الذي تسببتا فيه، بسبب تحويل وقطع الأنهر التي تصب في نهري دجلة والفرات.
وقال مسؤول في وزارة الزراعة العراقية، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، السبت، إن المساحات المزروعة في البلاد انخفضت إلى النصف مقارنة بالعام الماضي، إثر موجة الجفاف وانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات.
وكانت الحكومة التركية أغلقت منابع نهر دجلة بملء سد "إليسو" الذي أنشئ على منبع النهر، ما انعكس مباشرة على النهر في الجانب العراقي، كما قطعت إيران مياه نهر "الزاب الصغير" عن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، ما تسبب في أزمة لمشروع المياه في قضاء قلعة دزة بالمحافظة.
وأعلنت وزارة الزراعة العراقية حظر زراعة الأرز والذرة وبعض المحاصيل الأخرى التي تحتاج إلى الكثير من المياه بسبب الجفاف الشديد العام الجاري.
وقال مهدي القيسي، وكيل وزير الزراعة: "إذا أردنا مقارنة المساحات المزروعة هذا العام مع العام الماضي فسيصل حجم الضرر إلى 50%".
وأضاف أن "الخطة المائية استثنت بعض الخضراوات، بسبب عدم وجود مياه كافية لتغطية الخطة الصيفية".
وإلى جانب حظر زراعة الأرز والذرة منعت السلطات زراعة الدخن والسمسم وزهرة الشمس والقطن.
وبحسب السلطات، فإن الخسائر التي سيتكبدها العاملون في زراعة الأرز تبلغ 34 مليون يورو هذا العام.
كما تتأثر بالجفاف الثروة الحيوانية، بسب نفوق جاموس تعيش في الأهوار نتيجة العطش.
وفي مدينة الناصرية، نزحت أكثر من 400 عائلة من قراها، لتستقر في مناطق لديها مصادر مياه أفضل من أجل قطعانهم، وفقا لمسؤولين محليين.
ويعاني العراق الذي يطلق عليه "بلاد النهرين" نسبة إلى دجلة والفرات من شح، إثر انخفاض منسوب المياه بشكل كبير منذ سنوات.
وبحسب الخبراء، فإنه بعيدا عن قلة الأمطار، يبقى السبب الرئيسي للجفاف تحويل وقطع الأنهار التي تصب في دجلة والفرات من قبل تركيا وإيران.