اغتيال ناشط عراقي في كربلاء على يد مليشيات الحشد الشعبي
تسجيل فيديو كشف أن الناشط فاهم الطائي تعرض لإطلاق نار فور وصوله إلى مدخل منزله على دراجة نارية رفقة صديقين له
اغتيل الناشط العراقي فاهم الطائي، ليل الأحد، في محافظة كربلاء جنوب البلاد من قبل مسلحين تابعين لمليشيات الحشد الشعبي، أثناء عودته إلى منزله عقب المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة.
وكشف ضابط برتبة مقدم في قيادة شرطة محافظة كربلاء لـ"العين الإخبارية"، أن مسلحين اثنين تابعين لمليشيات الحشد الشعبي، اغتالا في المدينة القديمة وسط كربلاء الناشط المدني فاهم الطائي أحد المشاركين في المظاهرات، مشيرا الى أن المسلحين أطلقا النار على الطائي من مسدسات كاتمة للصوت.
وكشف تسجيل مصور أن الطائي وصل إلى مدخل منزله على دراجة نارية رفقة صديقين له، وعقب ترجله عن الدراجة، وصل خلفه دراجة نارية أخرى يستقلها شخصان، وبدا الراكب على الدراجة الثانية وهو يطلق النار على الطائي مرتين على الأقل بمسدس حربي عليه كاتم للصوت، قبل أن يبدأ السائق في إطلاق النار أيضاً.
كما أظهر التسجيل الناشط العراقي وهو يسقط أرضاً، والمهاجمين يتركان المكان.. واتضح فيما بعد، أن المسلحين وسيارة بيضاء برفقتهما، طاردا الناشطين الآخرين اللذين أقلا الطائي، بحسب ما أفاد به أحد أقربائه، وأصيب أحدهما برصاصة في ظهره، لكنه لا يزال على قيد الحياة.
وأضاف أن كربلاء شهدت الأحد انفجار سيارة ناشط آخر في منطقة "سيف سعد"، مؤكدا أن الناشط الذي لم يكشف عن اسمه أصيب خلال الانفجار ونقل على أثر ذلك إلى المستشفى.
وبحسب معلومات دقيقة حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر أمنية في كربلاء، أكدت التحقيقات الأولية أن المسلحين اللذين نفذا عملية الاغتيال تابعان لمليشيات "عصائب أهل الحق" التي يتزعمها قيس الخزعلي الذي أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي اسمه مع قياديين في الحشد على لائحة العقوبات الدولية بتهم انتهاك حقوق الإنسان والفساد.
من جانبه، طالب رجل الدين البارز مقتدى الصدر طلاب المرحلة الابتدائية في العراق بالعودة إلى مقاعد الدراسة وكسر العصيان المدني.
وقال صالح محمد العراقي، المعروف بوزير الصدر في بيان: "لا أظن أن ذهاب طلاب الابتدائية حصرا إلى مدارسهم يعارض الثورة الإصلاحية.. فتعليمهم إصلاح وخروجهم في المظاهرات غير مطلوب وقد بينوا تأييدهم للثورة سابقا".
وتابع العراقي: "شعار (ماكو وطن ماكو دوام) لا يصلح أن يفرض على الأطفال، فهم نواة الوطن وهم أزهار الوطن"، عادّا دوام الطلاب في المدارس نصرا للثوار.
وشهدت بغداد ومدن جنوب العراق الأحد مظاهرات طلابية حاشدة استنكارا للهجمات التي نفذتها مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران على ساحات التظاهر في بغداد ليل الجمعة الماضي، وشارك الطلبة بجميع فئاتهم العمرية.
وتواصل المدارس وغالبية الجامعات في جنوب العراق عصيانها المدني منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضمن الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها العراق منذ أكثر من شهرين والتي تطالب بتغيير النظام السياسي بشكل جذري وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية تدير البلاد لحين إجراء انتخابات مبكرة نزيهة بإشراف دولي على أن تستثنى الأحزاب والسياسيين المشاركين في العملية السياسية الحالية من المشاركة في أي عملية سياسية جديدة مقبلة.
وكانت منطقة الحنانة في محافظة النجف جنوبي العراق، التي يوجد بها منزل مقتدى الصدر ومقره الرئيسي، صباح السبت، تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة لم تسفر عن وقوع أي أضرار تذكر.
وحصلت "العين الإخبارية" على معلومات حصرية من نائب في ائتلاف سائرون الذي يدعمه الصدر، أكد فيها أن "التحقيقات الأولية أثبتت أن الطائرة المسيرة التي نفذت الهجوم إيرانية، وانطلقت من مقر إحدى المليشيات ضمن صفوف الحشد في النجف بإشراف من ضباط في فيلق القدس".
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز