أزمة العراق.. ضغوط للتهدئة والحوار وقرارات داخلية لمنع التصعيد
في الوقت الذي تتصاعد فيه اشتباكات العراق، ترتفع دعوات عالمية للتهدئة، تزامنا مع قرارات داخلية تسعى لحقن الدماء.
وأعربت فرنسا، الإثنين، عن "بالغ قلقها" بعد سقوط 20 قتيلاً على الأقلّ وعشرات الجرحى في احتجاجات بالمنطقة الخضراء ببغداد.
- اشتعال مداخل المنطقة الرئاسية بالعراق.. وارتفاع القتلى لـ20
- لعبة "الحديد والنار" في العراق.. من المستفيد؟
الاحتجاجات التي اندلعت ووصلت إلى صدامات عنيفة جاءت على خلفية إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، ومناشدة الجميع "التزام أقصى درجات ضبط النفس".
وتخلّلها اقتحام جمع من المحتجّين القصر الحكومي، وأعقبتها ليلاً اشتباكات بالأسلة الرشاشة وقصف بقذائف الهاون.
دعوة فرنسية لوقف الاشتباكات
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنّ "فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث الجارية في بغداد وفي العديد من المحافظات، والتي أوقعت العديد من الضحايا".
وأضافت أنّ "فرنسا تدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتطالبهم بتحمّل المسؤولية ووقف الاشتباكات الدامية على الفور".
كما دعت الخارجية الفرنسية "جميع القادة السياسيين العراقيين إلى إعادة تأكيد تمسّكهم بالإطار الدستوري العراقي واحترام نزاهة المؤسسات العراقية التي يجب أن تعمل دون عوائق".
وشدّد البيان الفرنسي على "ضرورة أن ينخرط جميع الفاعلين السياسيين العراقيين في حوار وطني حقيقي وبنّاء ويخدم مصلحة الشعب العراقي لتلبية تطلّعاته إلى السلام والاستقرار والأمن".
التعاون الإسلامي تدعو لضبط النفس
ومن جانبها تابعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ببالغ الانشغال الأحداث الخطيرة الجارية على الساحة العراقية.
وحث الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الأطراف العراقية على ضبط النفس ووقف العنف وتجنب التصعيد وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية اعتبارات أخرى من أجل حماية أمن العراق واستقراره وسلامة شعبه.
وأكد على وقوف منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب الحكومة والشعب العراقي في كل جهد يرمي إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
تعطيل الدراسة
يأتي هذا فيما قررت عدد من المحافظات تعطيل الدوام الرسمي، الثلاثاء، ومن بينها الجامعات والمعاهد والمدارس، فيما تستمر الدوائر الخدمية والصحية بالعمل بشكل طبيعي.