بتمويل فرنسي.. خطوات إعمار أقدم مطارات العراق تسير بانسيابية
أعلنت فرنسا أنها تبحث مع العراق اللمسات الأخيرة للقرض الخاص بإعادة إعمار مطار الموصل بمحافظة نينوى.
وأكد السفير الفرنسي لدى العراق إيريك شوفاليه، أمس الإثنين، استعداد بلاده لإعمار مطار الموصل بمحافظة نينوى، فيما أكد أنه يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة مع حكومة بغداد بشأن القرض الخاص بذلك المشروع.
وقال شوفاليه خلال مؤتمر صحفي عقده برفقة محافظ نينوى، نجم الجبوري وتابعته "العين الإخبارية"، إن "فرنسا مازالت مستعدة لإعمار مطار الموصل وإن القرض المالي جاهز في هذه اللحظة وهنالك العديد من الشركات التي قدمت عروضها لإعمار المطار".
- العراق يطارد أمواله المهربة.. قصة 500 مليار دولار خرجت ولم تعد
- الفيول العراقي يبدد جزءا من ظلام لبنان.. وصول الدفعة الأولى
وأضاف شوفاليه، أنه "لدينا علم بوجود بعض العراقيل التي قد تؤجل إعمار المطار إلى العام القادم وهذا ما لا يرغب به سكان نينوى وحكومتها المحلية".
وتابع شوفاليه، "أنهم يعلمون جيداً حرص الحكومة المحلية في نينوى وحرص رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على مشروع المطار ومدى انتظار سكان المحافظة أيضاً لإعادة إعماره".
وأشار إلى أنه "سيعود إلى العاصمة بغداد وسيجتمع بعدة جهات من السلطات العراقية والجهات المعنية بهذا الأمر من أجل إتمام اللمسات الأخيرة لموضوع القرض الفرنسي الخاص بإعمار المطار، وأنهم سيبذلون ما بوسعهم لتذليل العقبات والعراقيل".
بدوره؛ أكد محافظ نينوى نجم الجبوري؛ خلال المؤتمر إنه "غير راض عن إجراءات حكومة بغداد وبعض العراقيل التي وُضعت لعدم تمرير القرض الفرنسي من أجل إعمار المطار".
ولفت الجبوري إلى أن "هناك مساعٍ لتمرير القرض خلال هذا العام، وأن الكاظمي لديه جدية في إعمار المطار وننتظر ما تسفر عنه مساع السفير الفرنسي أيضاً لعلها تساهم في الشروع للبدء بتنفيذه قريباً".
وفي جولة هي الثانية للعراق والأولى إلى نينوى، خلال عام، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زار مدينة الموصل في نهاية الشهر الماضي، وتعهد بفتح قنصلية فيها، والتعاون مع بغداد بتبادل الخبرات في مجال بناء الجوامع والكنائس المهدمة.
وكشف معاون محافظ نينوى لشؤون الإعمار، عبد الوهاب سلطان، في وقت سابق، أن الكلفة التقديرية لمشروع مطار الموصل تصل لنحو 80 مليار دينار، أي مايعادل 64 مليون دولار أمريكي.
وفي يوليو/تموز الماضي، أطلق رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تغريدة على صفحته الشخصية، قال فيها " مطار الموصل أصبح واقعاً وحقيقة، أبارك لأهلي في نينوى هذا المشروع الحيوي".
وكان ممثل الشركات الفرنسية، تيبو موشلتي كشف خلال تصريح في مايو/أيار الماضي، أن المبلغ الذي رصد لإعادة إعمار مطار الموصل، يقدر بـ 300 مليون يورو وبسقف زمني يصل إلى عامين.
وفي مطلع العام الحالي، أُسندت مهمة تطوير مطار مدينة الموصل الدولي شمالي العراق إلى شركة سعودية بتمويل فرنسي، بحسب محافظ نينوى.
وتضمنت تفصيلات كشف عنها الجبوري، إنه "جرى توقيع عقد مشروع تطوير مطار الموصل مع شركة "ADP Ingenierie" الفرنسية، وبتنفيذ شركة "الخرافي" السعودية.
ولحق بمدينة الموصل دمار وخراب كبيرين عقب احتلال داعش في صيف 2014، بما فيها مطار الموصل الذي تحولت معظم اجزائه إلى أكوام اطلال.
وبعد تحرير المدينة أواخر 2017، قال مسؤولون عراقيون إن البنى التحتية للمطار كمدارج الطائرات والمباني الأساسية، تعرضت لأضرار كبيرة، نتيجة المعارك بين القوات الأمنية ومسلحي تنظيم "داعش".
والمطار الدولي يقع في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى، ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1920، في حين أعيد تطويره بشكل جذري ليتطابق مع المعايير الدولية للسلامة، حيث افتُتح في ديسمبر/كانون الأول 2008، ويعتبر أحد مقرات شركة الخطوط الجوية العراقية.
يشار إلى أن العراق يمتلك أربعة مطارات مدنية، أكبرها مطار بغداد الدولي، تليه مطارات البصرة، والنجف، والموصل، فيما يمتلك إقليم شمال العراق مطارين هما: أربيل والسليمانية.