نائب كردستاني يتهم وزيرا في الإقليم بالهروب‎ للخارج‎

الإقليم لم يعلق على ما يشاع عن هروب وزير الثروات الطبيعية الذي تلاحقه تهم تسهيل تمكين تركيا من آبار النفط بكردستان.

اتهم عضو في برلمان إقليم كردستان العراق، الجمعة، وزير الثروات الطبيعية في الإقليم أشتي هورامي الذي تطارده اتهامات فساد في ملف النفط والعلاقات مع تركيا بـ"الهروب" من الإقليم إلى لندن.

• برلماني عراقي: عائلة بارزاني تهرب نفط سوريا إلى تركيا

وقال النائب في برلمان الإقليم عن حركة التغيير، علي حمه صالح، في صفحته على "فيس بوك"، إنه "قبل يوم من إغلاق مطار أربيل والسليمانية (سبتمبر/أيلول الماضي) غادر كردستان وزير الثروات الطبيعية أشتي هورامي"، مبينا أنه "حاليا في لندن".

وأضاف صالح أن "مسؤولية الأوضاع الحالية تقع على عاتق هورامي"، متهما إياه "بالتسبب بالفساد في الإقليم الذي وضع كردستان تحت طائلة ديون كبيرة وقطع رواتب المواطنين وخذلهم أمام بغداد".

وتابع: "طالبنا بصوت عالٍ عدة مرات سابقا بأن هذا الشخص سيعرضنا للكوارث وسيهرب"، مؤكدا أنه "مطمئن بأنه سيأتي يوما يتم إلقاء القبض عليه"، وفق ما نشره موقع "السومرية نيوز".

ولم يصدر تعليق فوري من حكومة إقليم كردستان على ما جاء على لسان صالح.

 وكانت الحكومة العراقية طلبت من إقليم كردستان تسليم مطاري أربيل والسليمانية بعد إصرار الإقليم على إجراء استفتاء الانفصال عن العراق سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشتي هورامي، الذي يتولى حقيبة النفط منذ عدة سنوات، من أكبر مؤيدي الانفصال عن العراق، وسعى للتمهيد لذلك عبر "الاستقلال الاقتصادي" عن بغداد بإحكام سيطرة الإقليم على ثروته النفطية ليستطيع الاستغناء عن أخذ مخصصات من ميزانية بغداد.

وطاردت هورامي اتهامات من ساسة ونواب عراقيين، من داخل وخارج الإقليم بما فيهم كرد، بالفساد في ملف النفط، وعرض بعض آباره للبيع إلى تركيا. 

وكان موقع "ويكيليكس" نشر 2016 ما قال إنها وثائق عن عرض هرامي بيع آبار نفطية على تركيا لمواجهة الأزمة المالية التي شهدها الإقليم في ذلك الوقت.

ونفت نجيبة نجيب النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني- الذي يتبعه هورامي- وجود بيع لآبار النفط لتركيا، قائلة إن وثائق ويكيليكس نصت على بيع بعض الأسهم الكردية للشركات النفطية لسداد بعض الديون المستحقة لتركيا، أما بيع الآبار نفسها فخطوة خطيرة لا يقبل بها أحد.

ولكن وزارة الثروات الطبيعية آنذاك لم تنفِ بشكل قاطع وجود نوايا حول صفقة شبيهة، قائلة إنها قدمت عدداً من المقترحات إلى المسؤولين في تركيا لحل مشكلة ديون الإقليم المستحقة لأنقرة، ولكن لم يتم التوصل لاتفاقيات نهائية.

 ورد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني على ما نشره موقع ويكيليكس من مراسلات بين وزير الثروات الطبيعية والنفط في الإقليم ووزير تركي بأن المفاوضات مع تركيا أو أي دولة أخرى أمر طبيعي، لكن لم يتم توقيع أي اتفاق بشأن بيع حقول النفط.