بعشيقة.. العراق يستنجد بمجلس الأمن.. وتركيا: باقون لحرب "داعش"
في تطور جديد لأزمة معسكر "بعشيقة" التركي فى العراق، طلبت بغداد عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الوجود العسكري التركي.
في تطور جديد لأزمة معسكر "بعشيقة" التركي في العراق، طلبت بغداد عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لبحث الوجود العسكري التركي على أراضيها.
وذكر بيان بثته وزارة الخارجية العراقية على موقعها على الإنترنت أن "وزارة الخارجية قدمت طلباً لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التجاوز التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤونه الداخلية".
ومن جانبه، اعتبر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الخميس، أن رد فعل العراق على الوجود العسكري التركي في قاعدة بعشيقة "غير مفهوم" وأن الجنود الأتراك سيظلون هناك لضمان ألا تتغير التركيبة السكانية للمنطقة.
وقال يلديريم: "بغض النظر عما تقوله الحكومة العراقية، الوجود التركي سيبقى لمحاربة داعش وتفادي حدوث تغيير قسري للتركيبة السكانية في منطقة الموصل".
بيد أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، سعى إلى تهدئة الخلاف بشأن بعشيقة في تصريحات له في وقت لاحق من اليوم.
وقال، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي في أنقرة: "لا نرى مشكلة خطيرة هناك ونعتقد أنه سيجري حلها، على العراق الكف عن إطلاق التصريحات كي يتسنى لنا الوصول إلى حل لهذا الموضوع".
وأضاف أن نحو 3 آلاف مقاتل محلي من العرب والأكراد والتركمان يتلقون تدريباً لقتال تنظيم "داعش" في المعسكر وأنهم "حيدوا" حتى الآن نحو 750 من مسلحي التنظيم في المنطقة.
وصوت البرلمان التركي، الأسبوع الماضي، لصالح تمديد وجود نحو 2000 من القوات التركية في شمال العراق لمدة عام للتصدي "للتنظيمات الإرهابية" في إشارة على ما يبدو إلى المسلحين الأكراد وتنظيم "داعش".
وأدان العراق التصويت وحذر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من أن تركيا تجازف بإشعال حرب إقليمية. واستدعت بغداد وأنقرة، أمس الأربعاء، سفير كل منهما لدى الأخرى للاحتجاج.
وتقول تركيا إن قواتها الموجودة في العراق جاءت بدعوة من مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان الذي ترتبط معه أنقرة بعلاقات قوية. وتنفي بغداد ذلك.
ومعظم القوات التركية متمركزة في قاعدة في بعشيقة شمالي الموصل وبالقرب من الحدود التركية حيث تساعد في تدريب قوات البشمركة الكردية العراقية ومقاتلين سنة.
وزادت حدة التوتر بين بغداد وأنقرة وسط توقعات بشن هجوم للقوات العراقية بدعم أمريكي لاستعادة الموصل وهي آخر مدينة عراقية رئيسية واقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ عامين.
وقالت تركيا إن الهجوم قد يسفر عن تدفق موجة من اللاجئين على حدودها وربما على أوروبا.
وأعلنت تركيا أنها ستبقي قواتها في العراق على الرغم من احتجاج بغداد بعد تزايد التوتر بين البلدين مع اقتراب عملية تحرير الموصل، معقل تنظيم داعش في البلاد.
واتهمت بغداد أنقرة بالمخاطرة بحرب إقليمية من خلال الإبقاء على قواتها داخل العراق؛ حيث يعقد الخلاف عملية الموصل التي تحظى بدعم الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjIxOS4yNDEuMjU0IA== جزيرة ام اند امز