العراق يغازل واشنطن: الوجود الأمريكي ليس احتلالا
العراق يطالب أمريكا بعدم إغلاق سفارتها أو سحب بعثتها الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الظروف "الاستثنائية" لبقاء القوات ما زالت قائمة
طالبت الحكومة العراقية الولايات المتحدة بعدم إغلاق سفارتها أو سحب بعثتها الدبلوماسية من بغداد، مشيرة إلى أن الظروف "الاستثنائية" لبقاء القوات الأمريكية في بلاد الرافدين ما زالت قائمة ولم تنته.
وقال أحمد ملا طلال، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عبر صفحته في "فيسبوك"، إن "الوجود الأمريكي في العراق ليس احتلالا، وجاء بطلب من حكومات عراقية سابقة، لظروف استثنائية معروفة، ولا تزال قائمة".
وأضاف طلال أن "الحكومة الحالية قطعت شوطاً كبيراً في طريق تنظيم العلاقات الأمنية والسياسية مع الولايات المتحدة من خلال جولتي حوار استراتيجي، جرت بكل حرص على السيادة، وبوطنية خالصة".
وأشار إلى أن "العراق المستقل الحر وحكومته الحالية سيعزز هذا التعاون الواقعي والضروري والمؤمّن لمصلحة الشعب ليس فقط مع الولايات المتحدة، بل مع أي دولة تحترم العراق كدولة مستقلة، صاحبة سيادة كاملة، تقدر وتتفهم المصالح المشتركة، بينها وبين العراق كدولة".
وكان رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي أكد في لقاء مع 25 من السفراء والقائمين بالأعمال الأجانب، الأربعاء الماضي، على حماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وحصر السلاح بيد الدولة.
وفي وقت سابق، هددت الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها في بغداد، وسحب بعثتها الدبلوماسية رداً على تكرار الهجمات من جماعات "الكاتيوشا"، المدعومة من إيران، فيما تحاول حكومة الكاظمي تقديم الطمأنة والضمانات للبيت الأبيض للتراجع عن القرار.
ومنذ شهور، تتصاعد الهجمات على المنطقة "الخضراء" وسط بغداد، والتي تضم مقارا حكومية وبعثات سفارات أجنبية بجانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي.
وعادة ما تتهم واشنطن فصائل مسلحة تتلقى الدعم والتمويل من إيران، بينها "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء الهجمات.
وحذر مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، من خطورة الانسحاب الدبلوماسي من العراق، وإغلاق السفارة، مشيرا إلى أن الخطوة ستسهم في تنامي دور إيران وتوسيع نفوذها.