العراق: المتورطون بقتل متظاهري ساحة التحرير يواجهون الإعدام
المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يقول إن المتنسبين الثلاثة الذين استخدموا بنادق صيد بقتل المتظاهرين يواجهون الإعدام.
قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، السبت أن المتورطين في قتل المتظاهرين العراقيين نهاية الشهر الماضي بساحة التحرير، يواجهون تهمة القتل العمد، وعقوبتها الإعدام.
وكان وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، أعلن قبل أيام أن ضابطين، ومنتسب بقوات حفظ النظام أثبت التحقيق تورطهم بإطلاق الرصاص من بنادق صيد شخصية غير مرخصة على متظاهري ساحة التحرير ليل يوم السادس والعشرين من الشهر الماضي، مما تسبب بمقتل متظاهرين اثنين وإصابة آخرين.
وحدد اللواء يحي رسول في تصريحات صحفية، العقوبة المتوقعة التي تواجه المتنسبين الثلاثة الذين استخدموا بنادق صيد في قتل متظاهرين اثنين بساحة التحرير يوم 26 تموز/يوليو الماضي، وهي "الإعدام".
وقال اللواء رسول :" لا نستطيع إدخال الجيش لساحة التحرير لأنه غير مدرب على ذلك، المقاتل غير مدرب على التعامل مع المتظاهرين بل مدرب على القتال في الميدان، ونحن بحاجة لقوات مدربة أكثر للتعامل مع المتظاهرين".
وأضاف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة:" الأمر لا يتوقف على التجهيزات، يجب أن يكون هناك إعداد نفسي للضابط والمنتسب عن كيفية التعامل مع المتظاهرين، ويتحمل السباب والشتم وحتى الضرب من أي شخص بالشارع دون أن تكون لديه ردة فعل".
وأوضح اللواء رسول أن "الأخطاء الفردية من قبل قوات مكافحة الشغب واردة، وخاصة مع إطلاق الدخانيات أفقيا وليس عموديا، وأيضا في ردة الفعل على استفزاز جماعات مندسة تريد الإيقاع بين القوات الأمنية والمتظاهرين".
وتجددت المظاهرات الغاضبة بالعراق مطلع يوليو/ تموز الحالي، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء، وسوء الأحوال المعيشية والاقتصادية وسطوة الميليشات المسلحة، وتعرض بعض المتظاهرين للضرب والتعنيف من عناصر ترتدي البزة العسكرية .
وارتفعت حدة تلك الاعتداءات في مساء الأحد الماضي، بوقوع عدد من الجرحى واستشهاد متظاهرين بالرصاص الحي، فيما أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على حق التظاهر والزام القوات بحمايتهم، حيث تعهد بفتح تحقيق عاجل، وتقديم النتائج خلال 72 ساعة .