قيادات دينية عراقية: "الأخوة الإنسانية" إنجاز جديد من إمارات الخير
قيادات دينية وثقافية وعشائرية عراقية، أشادت بوثيقة الأخوة الإنسانية، واعتبروها إنجازا آخر من إنجازات الإمارات لخدمة الإنسانية.
أشادت قيادات دينية وثقافية وعشائرية عراقية، الأربعاء، بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على أرض الإمارات، الإثنين الماضي، واعتبروها إنجازا آخر من إنجازات إمارات الخير المتواصلة لخدمة الإنسانية.
- البابا فرنسيس: الحوار بين المسيحية والإسلام عامل حاسم للسلام
- قيادات دينية لـ"العين الإخبارية": "الأخوة الإنسانية" ضربة للتطرف
روح الأخوة الإنسانية
وقال عبدالله سعيد، رئيس اتحاد علماء المسلمين في كردستان العراق لـ"العين الإخبارية": إن "توقيع هذه الوثيقة بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان دليل على حرص الجانبين على تعميق روح الإخوة الإنسانية بين جميع مكونات المجتمع كي يعيش المجتمع بسلام ووئام، ويحافظ كل شخص على حقوقه وتتمتع كل فئات المجتمع بالحرية الكاملة".
وسلط الشيخ عبدالله سعيد الضوء على دور الأزهر والفاتيكان كمؤسستين دينيتين في ترسيخ السلم الاجتماعي في العالم بشكل عام، معربا عن دعم إقليم كردستان لكل الخطوات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعمق السلم والأخوة بين جميع الأديان والقوميات، واصفا الوثيقة بـ"الخطوة المباركة لتفعيل الإخوة الإنسانية".
وأشار سعيد إلى الدور الريادي الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة على جميع الأصعدة، خصوصا في ترسيخ السلم الاجتماعي والتعايش والمحبة بين كافة الأعراق والأديان في المنطقة والعالم وانتهاء الصراعات والحروب، مؤكدا "هذا أكبر دليل على نهج الإمارات الهادف لتعميق التسامح وقبول الآخر" .
دور تاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة
وثمن المطران مارنيقوديموس داود شرف رئيس طائفة السريان في الموصل وكركوك وإقليم كردستان في العراق، دور الإمارات الإنساني في العالم، وقال لـ"العين الإخبارية": "نقدر عاليا الدور التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة وهذا ليس جديدا بالنسبة للإمارات التي تمكنت من فرض تميزها في العالم.
وأضاف مارنيقوديموس أن القيادة الإماراتية تعطي الكرامة لمواطنيها ولكل من يعيش على أرضها، ولا تتعامل مع البشر وفق أديانهم ومذاهبهم وألوانهم وعقائدهم، بل تتعامل وفق الإنسانية، وهذه نتيجة ما زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خير وسلام.
بدوره، أكد الشيخ صباح الشمري، أحد وجهاء عشائر محافظة البصرة لـ"العين الإخبارية" أن "هذه الوثيقة مهمة جدا وجاءت في الوقت المناسب الذي يشهد فيه الشرق الأوسط والعالم الحرب ضد الإرهاب الإيراني بكل أنواعه، حيث تحتاج المنطقة إلى توحيد الصفوف لمواجهة هذا الشر .
وطالب الشمري بأهمية أن ترعى دولة الإمارات العربية المتحدة، مبادرة لإحلال السلام والتآلف بين الأطراف العراقية من مختلف المكونات كي يحل السلم المجتمعي في بلادنا.
وتابع الشمري قائلًا: "العراق بحاجة إلى دور أكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة كي يحل السلام فيه وتنطلق عملية إعماره"، موضحا أن مشروع الأخوة الإنسانية المبارك الذي تبنّته الإمارات سيكون له تأثيرات كبيرة وجذرية على الأوضاع في العالم وفي الشرق الأوسط.
وأضاف أن الإمارات معروفة بأنها دولة الخير التي تمد يدها لكل من يحتاجها في العالم، دون أن تفرق بين الديانات والعقائد والقوميات، لذلك نبارك دورها القيادي للخير والسلام في المنطقة.
من جهته، قال الصحفي العراقي شاهين عبدالهادي لـ"العين الإخبارية": إن "هذه المبادرة الإنسانية والدور الإنساني الذي بدأته الإمارات منذ اليوم الأول لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كانا دائما وباستمرار مصدرا للخير ونشر السلام في العالم.
وأكد عبدالهادي أن دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم تواصل المسيرة المباركة وتضيف إنجازا آخر إلى إنجازاتها عبر احتضانها توقيع وثيقة " الأخوة الإنسانية" التي تعتبر بصمة خير إماراتية أخرى في العالم لن تنساه البشرية.