بالصور.. هل يشعل ترامب حربا تجارية عالمية بسبب "الصُلب"؟
الصين تقول إنها لاتريد حربا تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها ستدافع عن مصالحها.
قال دبلوماسي صيني كبير، الأحد، إن بلاده لا تريد حربا تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها ستدافع عن مصالحها بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لفرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم.
كان ترامب قد تحدث بنبرة تحد، الجمعة، قائلا إن الحروب التجارية أمر جيد ويسهل الانتصار فيها، بعد يوم من إعلانه عزمه فرض رسم بنسبة 25% على واردات الصلب و15% على منتجات الألومنيوم.
وتصاعدت التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم منذ تولي ترامب الرئاسة في 2017، وعلى الرغم من أن واردات الصلب من الصين ليست سوى جزء ضئيل من الواردات الأمريكية فإن التوسع الكبير في الصناعة أسهم في وجود تخمة عالمية من المعدن دفعت الأسعار للهبوط.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن القيود الأمريكية على استيراد الصلب والألمنيوم ستتسبب في أضرار اقتصادية واسعة النطاق ستشمل الاقتصاد الأمريكي، وحث واشنطن وشركاءها التجاريين على تسوية خلافاتهما بشأن التجارة.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشانج يه سوي، خلال مؤتمر صحفي قبل الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، الذي يبدأ هذا الأسبوع، إن المفاوضات وتبادل فتح الأسواق أفصل السبل لتسوية الخلافات التجارية.
وأضاف تشانج، وهو أيضا المتحدث باسم البرلمان وسفير سابق لدى الولايات المتحدة، "الصين لا تريد أن تخوض حربا تجارية مع الولايات المتحدة ولكن لن نقف مكتوفي الأيدي بينما نرى مصالح الصين تتقوض".
ويعتقد ترامب أن الرسوم ستحمي الوظائف الأمريكية، لكن اقتصاديين كثيرين يقولون إن عواقب زيادة الأسعار على مستهلكي الصلب والألومنيوم مثل صناعتي السيارات والنفط ستقضي على وظائف أكثر من تلك التي ستخلقها الرسوم.
في وقت سابق أكد مسؤولون أمريكيون كبار قلقهم بشأن العجز التجاري الأمريكي مع الصين، وحرية دخول السوق، والمعاملة غير العادلة التي تواجهها الشركات الأمريكية، أعقاب محادثات مع كبير مستشاري الرئيس الصيني شي جين بينج في البيت الأبيض الجمعة.
والتقى ليو خه مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر وكبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض جاري كوهن بعد عقد اجتماع مماثل مع الثلاثة يوم الخميس.
وجاءت المحادثات وسط تصاعد توترات اقتصادية مع بكين ومخاوف من نشوب حرب تجارية بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب خططا لفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمونيوم مما دفع شركاء تجاريين إلى التهديد باتخاذ خطوات انتقامية وأدى إلى هبوط في أسواق الأسهم.
النقد الدولي
وقال صندوق النقد في بيان مقتضب "قيود الاستيراد التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المرجح أن تتسبب في أضرار ليس فقط خارج الولايات المتحدة، بل أيضا للاقتصاد الأمريكي نفسه بما في ذلك قطاعا الصناعات التحويلية والتشييد، وهما مستخدمان رئيسيان للألمنيوم والصلب".
وقال البيان إن صندوق النقد يحث الولايات المتحدة وشركاءها التجاريين على العمل معا بطريقة بناءة لتقليل الحواجز التجارية وتسوية الخلافات بشأن التجارة دون اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات الطارئة.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز