"التايمز": "داعش" و"القاعدة" يتصارعان لتجنيد نزلاء سجون بريطانيا
فصائل من تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين يتصارعان للسيطرة على السجناء المتطرفين في جناح شديد الحراسة داخل أحد سجون بريطانيا
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية النقاب عن احتدام الصراع بين تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين، للسيطرة على السجناء المتطرفين في جناح شديد الحراسة داخل أحد السجون البريطانية، وبالتالي تجنيدهم.
- حادث "جسر لندن" يثير شكوكا حول فاعلية برامج تأهيل الإرهابيين
- "الإرهاب يأكل نفسه".. هل يكتب صراع داعش والقاعدة نهايتهما؟
ونقلت الصحيفة عن سجين سابق يعرف باسم "جاك"، قوله إن "أحد النزلاء واسمه بروستوم زياماني (24 عاماً) انشق عن مجموعة بسجن (إتش إم بي وودهيل) في ميلتون كينز كانت تدعم تنظيم داعش للانضمام لسجناء موالين لتنظيم القاعدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة الموالية لتنظيم داعش كان يقودها سيميون نيكولز يبلغ من العمر (29 عاما)، الذي يردد دائما: "وودهيل سجن تابع لداعش، والقاعدة ليست محل ترحيب هنا".
وأضاف السجين السابق، أن أنصار داعش هاجموا خصومهم، ومن بينهم سجين يعرف باسم "تونة"، لأنه "حاول ذبح نزيل آخر بغطاء علبة السمك".
وأشار إلى أنه خلال صلاة الجمعة، كان الفصيل التابع لتنظيم داعش الإرهابي، يلقي خطبة في أحد الجوانب، بينما يؤم زياماني مجموعته التابعة لتنظيم القاعدة على الجانب الآخر.
ونقلت الصحيفة عن جاك قوله إن "الجماعات المتنافسة حاولت إقناعه باختيار جانب داعش، حيث قيل له (أنت شخص جيد، ولا يمكنك الانضمام لكلاب القاعدة الكفرة)".
وأشارت "التايمز" إلى أن جاك لم يوافق على الانضمام إلى أي من المجموعتين، ولكنه وجد نفسه متورطا وسط مجموعتين متنافستين كان يعتقد أنهما أصدقاء.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن السجن شديد الحراسة في لندن، أصبح "يشبه معسكر تدريب إرهابيا".
ووجد تقرير أيضا أن زعماء العصابات المتطرفة ينظمون أعمال عنف في سجون أمنية مشددة، بما في ذلك إدارة الضرب لإجبار النزلاء على اعتناق الإسلام.
وقال تقرير لوزارة العدل البريطانية إن العصابات تعمل وفق تسلسل هرمي من القادة والمجندين والمنفذين والأتباع والجنود المشاة.
ويُرجع باحثون تاريخ الصراع بين التنظيمين إلى بداية نشأة "داعش" في 2013، حيث ظهرت حالة الصدام بشكل جلي وزادت بعد تكفير كل منهما للآخر.
ويرى الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، سامح عيد، أن الحرب بين تنظيمي داعش والقاعدة لن تنتهي، لأن الصراعات بين التنظيمات الإرهابية تكون على الولاية، وأسبابها التمويل والقيادة والتابعون أو ما يسمونهم "جنود الخلافة".
وتصاعدت وتيرة الخلاف بين تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، وزادت احتمالات وقوع صراع مسلح بين الطرفين خصوصا في المناطق المتنازع عليها في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.
وعزز مقتل أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش احتمالات الاقتتال بين التنظيمين اللذين لم يشهد التاريخ بينهما سوى الصراع والكراهية والتكفير المتبادل.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز