لغز اختفاء "سياف داعش" من سجن أمريكي.. عراب قطع الرؤوس
ذكرت صحيفة بريطانية أن أحد عناصر ما يسمى بخلية "بيتلز" التابعة لـ"داعش"، يقضي عقوبة السجن مدى الحياة، اختفى من نظام السجن الأمريكي.
وأفادت صحيفة "ديلي ميل" -نقلا عن سجلات المكتب الفيدرالي للسجون- بأن ألكساندا كوتي (39 عاما) لم يعد محتجزا في سجن شديد الحراسة في بنسلفانيا.
وبحسب الصحيفة البريطانية، ليس واضحا مكان وجود عنصر "داعش" حاليا.
وسجن العنصر المنحدر من لندن في أمريكا العام الماضي بعدما أقر بذنبه عام 2021 في ثمانية اتهامات جنائية تتعلق بخطف وتعذيب وقطع رأس رهائن "داعش" في سوريا.
وأثار اختفاء كوتي حالة من الغضب والارتباك بين أفراد عائلات ضحاياه، بمن في ذلك ابنة عامل إغاثة بريطاني قتله في سوريا.
وجرى نقل كوتي إلى سجن بنسلفانيا في أغسطس/آب الماضي، بعدما أقر بثمانية اتهامات تتعلق بالخطف والتعذيب وإعدام الرهائن في سوريا بين 2012 و2015.
ووافق عضو خلية "بيتلز" الداعشية على صفقة إقرار بالذنب تضمنت "شروطا للتعاون" وتجنب قضاء فترة عقوبته بسجن "إيه دي إكس فلورنس" في كولورادو، وهو سجن شديد الحراسة.
وأكد المتحدث باسم المكتب الفيدرالي للسجون دونالد مورفي أن "ألكساندا آمون كوتي ليس محتجزا حاليا لدى مكتب السجون"، مشيرًا إلى وجود "عدة أسباب" وراء الإشارة إلى أحد السجناء بأنه ليس موجودا بالنظام، لكنه لم يكشف عن سبب إدراج كوتي تحت هذا التصنيف.
وقال مورفي إن السجناء الذين كانوا في السابق في عهدة المكتب الفيدرالي للسجون والذين لم يستكملوا فترة عقوبتهم ربما يكونون خارج وصاية المكتب الفيدرالي للسجون لفترة من الوقت سواء لجلسات استماع بالمحكمة أو لتلقي العلاج أو غيرها من الأسباب.
وأشار المتحدث أيضا إلى أن المكتب الفيدرالي للسجون لا يقدم تفاصيل محددة عن السجناء "لأسباب تتعلق بالسلامة أو الأمن أو الخصوصية".
وتواصلت "ديلي ميل" مع المكتب الفيدرالي للسجون، ووزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة الخارجية البريطانية من أجل التعليق، دون رد.
وكان كوتي أحد أعضاء ما يسمى خلية "بيتلز" الإرهابية التي قادت مخطط احتجاز رهائن غربيين في سوريا، واحتجزت بالفعل العشرات من الأسرى الغربيين قبل عقد من الزمان.
وأطلق الرهائن على المجموعة الداعشية اسم "بيتلز" بسبب لكنتهم الإنجليزية.
وأثار مظهر المجموعة -إذ دائما ما كانوا يرتدون الأقنعة- رعب الرهائن بسبب السادية التي أظهروها.
وأصيب العالم بالرعب جراء مقاطع الفيديو الدعائية الخاصة بالمجموعة، والتي ظهر فيها الضحايا يرتدون البذلات برتقالية اللون قبل قطع رؤوسهم.
ويعتقد أن المجموعة الداعشية اختطفت وقتلت 27 شخصا. وبين أولئك القتلى أربعة أمريكيين وبريطانيين، بينهم عامل الإغاثة ديفيد هينز.
وقالت ابنته بيثاني هينز (24 عاما): "في الماضي كان يمكن تتبعه، حيث كان بإمكاننا الوصول إلى البيانات من خلال البرنامج الأمريكي لإخطار الضحايا، وعلى الأقل كنا متأكدين أنه يقبع في منشأة شديدة الحراسة".
وتابعت: "لا أريد التفكير في أنه تمكن من التفاوض على أي شكل من المعاملة السهلة على أساس مساعدته للسلطات".
والتقت هينز وجها لوجه مع كوتي في فيرجينيا في يونيو/حزيران الماضي، إذ أخبرها بكيفية اختطاف والدها، وأكد تعرضه للتعذيب والقتل.
وتمت محاكمة كوتي في أمريكا بعدما ألقت مليشيات كردية القبض عليه في سوريا في يناير/كانون الثاني عام 2018.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز