"إفلاس داعش".. التنظيم يلجأ لتفخيخ الأطفال والنساء
نبيل نعيم قال "لا يوجد أبشع من ممارسات تنظيم داعش خلال السنوات الأخيرة، سواء مع الأفراد أو الضربات الإرهابية"
لجأ تنظيم داعش الإرهابي في الفترة الأخيرة إلى تفخيخ الأطفال والنساء للقيام بالعمليات الإرهابية، حيث أصبح عتاد التنظيم وقواته على الأرض عدد من الصبية والأرامل بعد أن فشل الإرهابيون في تجنيد مسلحين جدد.
وفى تقرير ناقشه مرصد الإفتاء المصري والمعنون بـ"ما بين أشبال الخلافة والأرامل السوداء" تأكد أن تفخيخ الأطفال والنساء واستخدامهم لتنفيذ مخططات الإرهاب بات أمراً معتاداً لدى تنظيم داعش الإرهابي في دولتي العراق وسوريا.
فهل اقتربت نهاية التنظيم؟، وهل فقد سيطرته على الأرض، وما الدافع وراء لجوء التنظيم إلى تجنيد الأطفال والنساء؟.
قال صبرة القاسمي، الخبير في شئون الإرهاب الدولي، إن لجوء تنظيم داعش الإرهابي وجميع الجماعات الإرهابية مؤخراً إلى الأطفال والنساء لتنفيذ عملياتهم يؤكد تراجع عدد المنضمين لصفوفهم من الرجال والشباب، ويشير إلى أن الظاهرة في طريقها إلى الانحسار على الأرض، إلا أن الأمر يظل غير مطمئن طالما لم تنجح جهود مكافحة "الفكر الإرهابي" حتى الآن.
وأوضح القاسمي في تصريحات خاصة لـ"العين" أن الأصل في الإرهاب أنه يعمل تحت الأرض، وقد يختفي لفترة ويظهر لاحقاً بأفكار وحجج أكثر تأثيراً في الشباب وأشد جذباً لهم، لافتاً إلى أنه "إذا ظهر مجدداً فسيكون أكثر شراسة، وهو ما يحلينا إلى تجربة تنظيم القاعدة الإرهابي الذي حاربته الدول بالسلاح دون قتل الفكرة، فاختفى وظهر في صورة تنظيم داعش الذي بدا متوحشاً وسدد ضربات قاسية في كثير من دول العالم، فضلاً على تدميره دولاً كاملة كسوريا والعراق.
وعن المؤتمرات الدولية التي تعقد لمواجهة الفكر الإرهابي، قال القاسمي، إن خلوها جميعاً من متخصصين في مواجهة هذا الفكر ينذر بفشل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، وقال إنه لابد من الإعداد جيداً لقتل "أفكار الإرهاب" بأفكار أخرى أكثر جاذبية وتأثير في نفوس الشباب، وبالرد على النصوص التي يسوقها داعش لتجنيد عناصره.
وقال نبيل نعيم، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إنه لا يوجد أبشع من ممارسات تنظيم داعش، خلال السنوات الأخيرة، سواء مع الضحايا الأفراد أو فيما يتعلق بالضربات الإرهابية التي ينفذها في العديد من الدول، مشيراً إلى أنه لا يوجد تخوف من اختفاء التنظيم وظهوره بصورة جديدة، لأنه سوف يزول للأبد وقد تظهر لاحقاً جماعات أخرى.
وأكد نعيم في تصريح خاص لـ"بوابة العين" أن تنظيم داعش الإرهابي فشل في تجنيد عناصر جديدة لأسباب عدة أبرزها تخلي القوى الدولية التي كانت داعمة له من قبل، وكذلك وصول دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً على هزيمته على أرض سوريا.
وأضاف "نعيم" أن: "الفضيحة لحقت بالتنظيم في كل مكان وفقد جاذبيته وضعفت الحماسة للانضمام إليه بعد ما لحقت به عدة هزائم".
وأشار إلى أن المستقبل لن يشهد ظهور تنظيمات إرهابية بهذا الحجم من جديد، لأن الأرض التي استخدمها داعش في العراق وسوريا سيفقدها قريباً جداً بعد العلميات الأخيرة للجيش العراقي.