البنتاجون يفتح باب زيادة القوات الأمريكية في العراق
فتح البنتاجون الباب أمام احتمالية إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط.
وطبقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، يأتي ذلك في إطار مهمة تدريب موسعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لدعم القوات العراقية وضمان عدم صعود تنظيم داعش مجددًا.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون، جيسيكا إل ماكنولتي، لشبكة "سي إن إن"، إن "الولايات المتحدة تشارك في عملية تشكيل القوة لبعثة الناتو في العراق، وستساهم بنصيبها في هذه المهمة الموسعة الهامة".
وكان وزير الدفاع لويد أوستن قد تحدث عن المهمة مع نظرائه بالناتو خلال اجتماع وزراء الدفاع، الثلاثاء.
وفي وقت متأخر مساء الخميس، أوضح المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أنه "لا توجد خطط" لإرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى العراق نفسه. لكن قال مسؤول بالدفاع لـ"سي إن إن"، إن القوات الأمريكية قد تدعم البعثة من خارج البلاد.
وأوضح كيربي عبر "تويتر": "ندعم مهمة الناتو الموسعة في العراق، وسنواصل فعل ذلك، لكن لا خطط لزيادة مستويات القوات الأمريكية هناك".
وكان يمكن لمثل هذه الخطوة أن تكون بمثابة عكس لسياسة الإدارة السابقة التي قلصت أعداد القوات في البلاد إلى 2500 بعد هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات.
كما تدرس إدارة الرئيس جو بايدن ما إن كانت ستلتزم بالموعد النهائي في مايو/أيار لسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان.
وخلال مؤتمر صحفي، الخميس، قال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج إن بعثة الناتو ستزداد في الحجم من 500 جندي إلى نحو 4 آلاف.
وأضافت جيسيكا إل ماكنولتي أن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف الدولي لهزيمة داعش ملتزمة بضمان الهزيمة الدائمة لداعش، وأن وزارة الدفاع تتطلع لاستمرار المشاورات مع العراق والناتو والتحالف الدولي.
ورحب أوستن بالدور الموسع لبعثة الناتو في العراق، طبقًا لقراءة المناقشات التي قدمها البنتاجون، معربًا عن ثقته في أن العمل الذي جرى إتمامه حتى الآن مع الحكومة العراقية سيؤدي لمهمة مكتفية ذاتيا.
كما أكد ينس ستولتنبرج أهمية بعثة الناتو لمنع عودة ظهور داعش، مشيرًا إلى أن زيادة أعداد قوات الناتو ستكون تدريجية، وتأتي بطلب من الحكومة العراقية.
والخطوة المزمعة تشير إلى تغيير في السياسات الأمريكية تجاه انتشار جنودها خاصة في الشرق الأوسط في ضوء تلويح إيران باستهداف تلك القوات في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في غارة أمريكية مطلع العام الماضي.
aXA6IDE4LjIyNC41NC42MSA=
جزيرة ام اند امز