وزير خارجية العراق الأسبق: قصف أربيل اختبار لـ"بايدن"
قال وزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، الخميس، إن قصف مدينة أربيل بالصواريخ يشكل اختبارا لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف زيباري: "حتى الآن لا زالت التحقيقات المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وقوات التحالف مستمرة لمعرفة الجهة التي تقف وراء عمليات قصف مدينة أربيل بالصواريخ قبل أيام" .
وطالب الحكومة الاتحادية العراقية بمعالجة الخروقات الأمنية بالتنسيق بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم، لسد الثغرات ومنع حركة الجماعات المسلحة في المناطق المتنازع عليها، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع: "التحالف الشيعي - الكردي تصدع وأصبح هشا، وهناك تجاوزات وعدم التزام بالدستور وأن القيادات الشيعية الرئيسية في دولة القانون والفتح والحكمة والتيار الصدري لا زالت مؤثرة بالمشهد السياسي".
ومضى في حديثه: "نحن لا نريد أن يتحول قصف مدينة أربيل الأخير إلى صراع شيعي - كردي وهناك احتكاك ومنازعات مع الحشد الشعبي نحن لا نريدها وعلى الجميع الانتباه لمنع وقوع عداء كردي شيعي في المناطق المتنازع عليها".
كان اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، قال إن الصواريخ التي سقطت بأربيل أطلقت من داخل حدود إقليم كردستان
وقد بلغ عدد الصواريخ التي سقطت في أربيل 11 صاروخاً، وأطلقت من منطقتين داخل إقليم كردستان.
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الدفاع الأمريكية، الهجوم الصاروخي، وأكد وزير الدفاع الأمريكي الجنرال لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي، أن واشنطن لا تزال ملتزمة بدعم شركائها العراقيين في جهودهم للدفاع عن سيادة البلاد.
وأطلقت عدة صواريخ على أربيل عاصمة كردستان العراق، أصاب أحدها مجمّعاً عسكرياً في مطار المدينة تتمركز فيه قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
والهجوم هو الأول الذي يستهدف مرافق غربية عسكرية أو دبلوماسية في العراق منذ نحو شهرين، وأسفر عن مقتل شخص وجرح ستة آخرين بينهم جندي أمريكي.
ولاقى الهجوم الصاروخي الذي تبنته مليشيات موالية لإيران تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم"، واستهدف مواقع متفرقة في أربيل إدانات عربية ودولية واسعة، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عنه.
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز