قتال داعش مستمر.. محاور الاستراتيجية الجديدة للتحالف الدولي بالعراق
الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، الخميس، يحظى بطابع تخطيطي والحديث عن المصالح المشتركة والتعاون مستقبلا
حدد التحالف الدولي الملفات التي ستطرح في الحوار الثنائي بين العراق وأمريكا التي تنطلق اليوم الخميس، مؤكدا وجود تعاون كبير بين القوات العراقية وتركيزها على محاربة بقايا داعش، منذ تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي كولونيل مايلز كيكينز إن "الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة سيكون ذا طابع تخطيطي والحديث عن المصالح المشتركة والتعاون في ظل المستقبل القريب والبعيد".
وأضاف أن "الحوار سيكون على وفق مصالح مشتركة وسيغطي قضايا عديدة من ضمنها ملف الأمن والثقافة والاقتصاد والتبادل التجاري".
وأشار إلى أن "من مواضيع الحوار هو كيف يعمل التحالف الدولي مع القوات العراقية لهزيمة داعش"، مبينا أن "التحالف يحترم سيادة العراق وأي تحرك لطائرة أو أشخاص لن يتم إلا بموافقة من الحكومة العراقية".
وأوضح أن "المباحثات ستركز أيضا على حماية قوات التحالف المتواجدة التي تساعد القوات العراقية في مكافحة داعش".
ولفت إلى أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التقى مع قيادة التحالف العسكرية والسفير الأمريكي، وزار مقر العمليات المشتركة، والتقى بمستشاري التحالف للقوات الأمنية العراقية".
ونبه كيكينز إلى أن "بقايا عصابات داعش لا تزال تتواجد في مناطق صحراوية وأخرى مهجورة في نينوى علاوة على الجبال والأودية والكهوف"، مضيفا أن "التنظيم الإرهابي لا يسيطر حاليا على أي منطقة معينة في العراق أو سوريا".
ويعمل التحالف الدولي الآن بأماكن أقل، وخرج إلى مجمعات صغيرة قياسا بما كان عليه في قواعد في كركوك وغرب القيارة والموصل والقائم، كما حول ملكية أكثر من 100 مليون دولار للحكومة العراقية والقوات الأمنية لدى خروجه من هذه القواعد، بحسب كيكينز.
وأشار إلى استمرار تقديم الدعم والتعاون من مواقع صغيرة، مؤكدا إرسال أكثر من 1200 من قوات التحالف إلى بلدانهم من ضمنهم 800 من الولايات المتحدة بعد نجاح القوات العراقية.
وتابع كيكينز قائلا إن "لدى التحالف الآن أقل من عشرة آلاف يتواجدون في القواعد العراقية وتقوم القوات العراقية بحمايتها".
وبين أن "التحالف شارك بخمسة مليارات دولار في الدعم العسكري للقوات الأمنية كتجهيزات وسلاح".
واستدرك بالقول، أن "التحالف الدولي يتواجد في قواعد (عين الأسد – أربيل والتاجي)"، مضيفاً أنه "علينا التكيف من ناحية أجهزة الدفاع لتوفير الحماية ومواجهة أي خطر لاسيما وأن داعش يمتلك قدرات تهدد الأمن".
ومضى قائلا إن "دول التحالف تعمل في العراق وسورية والكويت، 29 منها تساهم عسكريا وأخرى لديها تواجد مختلف من ناحية العدد حتى يصل إلى شخص أو شخصين".
وأسفر هجوم على قاعدة "عين الأسد" العراقية في مارس/ آذار عن مقتل 3 جنود من التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، 2 منهم أمريكيان، وإصابة 14 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، عزز الجيش الأمريكي قواته في عدد أقل من القواعد، وعلق بشكل منفصل، مهام التدريب في الأشهر القليلة الماضية بسبب مخاوف من فيروس "كورونا".
ويعتقد مسؤولو البنتاجون أنهم قادرون على القيام بالمهمة بما يقرب من نصف القوة الأمريكية الحالية ولديهم خطط لخفض عدد القوات في العراق ما بين 2500 إلى 3000، جندي، لكن ليس لديهم أرقام ثابتة أو جدول زمني.
لكن أعضاء آخرين في التحالف العسكري الذي يضم 29 دولة خفضوا بالفعل أعداد قواتهم إلى النصف، إلى حوالي 1200 جندي، بسبب جائحة "كورونا".
وعلى الجانب العراقي، أصدر برلمان البلاد الغاضب من الضربات الجوية الأمريكية قرارًا في يناير/كانون الثاني يطالب بانسحاب القوات الأمريكية، ولم تتخذ الحكومة أي إجراء حيال هذا القرار "غير الملزم"،
وتسعى واشنطن إلى تقليص نفوذ طهران على قوات الأمن العراقية، في حين ترغب بغداد في ضمانات أقوى بأن الولايات المتحدة لن تثير صراعا مع إيران على أراضيها.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز