لاصطياد داعش.. تحركات عراقية على حدود 3 دول عربية
أولى العراق، خلال الأيام القليلة الماضية، حدوده مع جيرانه أهمية كبيرة لغلق الباب أمام أي توترات خاصة مع السعودية والأردن وسوريا.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أنه ليس هناك قلق أمني على الحدود مع الأردن والسعودية.
المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، أكد أن "الحدود العراقية الأردنية مؤمنة بالكامل من الدولتين".
وتحدث اللواء الخفاجي عن تعاون كبير في مجال تبادل المعلومات ومتابعة الإرهابيين، سواء من الجانب العراقي أو الأردني التي تخص تواجدهم وتحركاتهم.
الحدود مع سوريا
لكن تظل الثغرات الحدودية مرتبطة بنقاط التلاقي العراقية السورية، ما دفع بغداد للتنسيق مع دمشق لمنع تسلل الإرهابيين والطرق المحتملة لذلك؛ حيث أقر العراق بـ"وجود بعض الثغرات الأمنية التي شخصت من قبل العمليات المشتركة منذ فترة".
وحول الخندق الأمني بين العراق وسوريا، قال الخفاجي إنه "بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة بدأنا بحفر مانع أمني يحتوي على كاميرات وأبراج مراقبة وأسلاك شائكة وخندق بعرض ثلاثة أمتار وبعمق 3 أمتار أيضا".
ولتحقيق ذلك، أزاح اللواء تحسين الخفاجي الستار عن وجود تعاون بين القوات الاتحادية والبيشمركة فيما يخص الحدود العراقية السورية.
وامتدت عمليات التنسيق لتشمل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لملاحقة العناصر الداعشي في البلدين؛ حيث تمكن العراق خلال الأشهر الماضية من القبض على أعداد كبيرة من عناصر التنظيم الإرهابي تقدر بالعشرات.
ويجرى هذا التنسيق بعلم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا، ويساعد التحالف في نقل عناصر داعش الذين يقبض عليهم في سوريا ونقلهم للمحاكمة في العراق.
ونجح التنسيق بين الجانبين، في ضمان تراجع تسلل عناصر تنظيم داعش بين العراق وسوريا بنسبة كبيرة، بحسب ما نقله موقع روسيا اليوم عن مصدر أمني عراقي.
ومارس/آذار الماضي، حذر العراق من "قنبلة موقوته" على الحدود مع سوريا، وذلك في إشارة إلى مخيم الهول الحدودي الذي يضم عوائل تنظيم داعش.
ويشهد مخيم الهول منذ العام الماضي حوادث اغتيالات مستمرة ضمن المخيم، حتى باتت تتكرر بشكل شبه يومي في ظل توجيه اتهامات لخلايا تنظيم داعش داخل المخيم.
ومنذ بداية العام 2021، بلغت إحصائية القتلى في مخيم الهول 32 شخصاً، ستة منهم قتلوا بأداة حادة والبقية بطلقات من مسدسات.
ويعد مخيم الهول من أكبر المخيمات التي تحوي أُسر وأفراد تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا ويقطن فيه أكثر من 60 ألف شخص من مواطنين سوريين وجنسيات أخرى مختلفة.
ومارس/أذار الماضي، حذر العراق من "قنبلة موقوته" على الحدود مع سوريا، وذلك في إشارة إلى مخيم الهول الحدودي الذي يضم عوائل تنظيم داعش.
الجبهة الداخلية
داخليا، أطلقت القوات الأمنية العراقية، السبت، حملة واسعة لتطهير ومسك المناطق الواقعة على ضفتي دجلة، استهدفت المنطقة الواقعة في محافظتي ديالى وصلاح الدين، والتي يستخدمها مسلحون لشن الهجمات الصاروخية باتجاه قاعدة بلد الجوية.
وقال مصدر أمني عراقي لـ "العين الإخبارية"، بأن العملية تستهدف السيطرة على مصادر النيران التي تستهدف قاعدة بلد الجوية بين الحين والآخر".
وتستهدف العملية أيضاً ملاحقة فلول داعش واستهداف الأوكار والملاذات التي يستخدمها التنظيم كمطابخ خلفية للتخطيط وشن الهجمات.
وأطلقت شرطة ديالى، في وقت سابق، خطة تحصين لحماية قاعدة بلد من الهجمات الصاروخية التي تنطلق من قرى واقعة على شريط نهر دجلة ضمن قضاء الخالص, وشملت التحصينات دوريات رصد ومراقبة لمنع أي هجمات.
وتتعرض قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، التي تستضيف قوات أمريكية، إلى هجمات بين الحين والآخر، غالباً ما تتبناها مليشيات عراقية تابعة لإيران.
وفي الـ18 من الشهر الماضي، تعرضت قادة بلد الجوية إلى هجوم بخمس صواريخ، انطلقت من أطراف قضاء الخالص بمحافظة ديالى، حسب بيان لخلية الإعلام الأمني.
ومنذ مطلع العام الماضي، تصاعدت حدة الهجمات التي تستهدف القواعد الأمريكية ومقار التحالف الدولي في العراق.