"أسوشيتد برس": قطر حليف واشنطن تواجه اتهامات جديدة بالإرهاب
كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن اتهامات بالإرهاب طالت الأسرة الحاكمة لدولة قطر وترتبط بـ"تمويل" أحد قادة تنظيم داعش.
وتواجه قطر تدقيقا متزايدا بشأن علاقات مالية مزعومة بالإرهاب، بعد دعوى قضائية رفعها أحد أقارب صحفي أمريكي مقتول وتحقيق فيدرالي منفصل بشأن أحد أفراد الأسرة المالكة، وفقا للوكالة الأمريكية.
وأكدت أسوشيتد برس أن عائلة الصحفي ستيفن سوتلوف زعمت في دعوى فيدرالية، الجمعة، أن مؤسسات قطرية رائدة حولت 800 ألف دولار لقاض تابع لتنظيم داعش سبق وأمر بقتل ستولوف وصحفي أمريكي آخر جيمس فولي.
وفي عام 2014، أمر القاضي الداعشي بقطع رأس الصحفيين في سوريا، فيما صورت عمليات قتلهما ونشرت بمقاطع فيديو دعائية مروعة.
وقالت عائلة سوتلوف في بيان يشرح دعواهم: "نريد أن نفعل كل ما في وسعنا للتأكد من ألا تعاني أسرة أخرى ما عانيناه"، بحسب الوكالة الأمريكية.
ويحقق المدعون الفيدراليون، بشكل منفصل، في العلاقات المحتملة بين الجماعات الإرهابية و"خالد بن حمد آل ثاني الأخ غير الشقيق لأمير قطر"، وفقا لوثائق اطلعت عليها أسوشيتد برس، وحوارات مع مصدرين مطلعين على التحقيق.
وقال مصدران، تحدثا شريطة عدم كشف هويتهما، إن تحقيق هيئة المحلفين، بمحكمة المنطقة الجنوبية في نيويورك يركز جزئيًا على ما إذا كان خالد آل ثاني قدم المال والإمدادات لجبهة النصرة وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.
السفارة القطرية في واشنطن بدورها قالت إنها تحتاج مزيدا من المعلومات قبل أن تتمكن من التعليق على الاتهامات المرتبطة التحقيق، ولم تعلق فورًا على القضية.
وفي وقت سابق من هذا العام، صنف الرئيس الأمريكي جو بايدن قطر حليفا رئيسيا من خارج الناتو، وهي خطوة قد تساعد الدولة في محاولتها للحصول على موافقة الولايات المتحدة على بيع مسيرات ريبر بقيمة أكثر من 500 مليون دولار.
لكن لطالما واجهت قطر انتقادات من بعض المسؤولين الأمريكيين بسبب سماحها أو تشجيعها تمويل الجماعات المتطرفة في سوريا، بالإضافة إلى دعمها المباشر أو غير المباشر لجماعة الإخوان وحماس، طبقا لما ذكرته أسوشيتد برس.
غير أن قطر ردت على ذلك بتأكيد إدانتها الإرهاب، لكن مسؤولين أقروا بأن جهودها ربما ساعدت الأشخاص الخطأ.
وقال محامي عائلة سوتلوف في القضية إن المسؤولين القطريين "علموا أو تجاهلوا باستهتار" حقيقة أن إرهابيي داعش الذين يزعم أنهم كانوا يمولوهم سيستهدفون أمريكيين بالخطف والتعذيب والقتل.
وأشارت الوكالة إلى أن الدول الأجنبية ومسؤولي الحكومة لا يمكن عادة مقاضاتهم في المحاكم الأمريكية، لكن يتيح قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي لضحايا الإرهاب السعي للحصول على تعويضات من الكيانات الخاصة المرتبطة بالحكومات.
ويزعم المحامي أن المدعي عليهم في قضية سوتلوف -قطر الخيرية وبنك قطر الوطني- سهلوا عن عمد تمويل الجماعات الإرهابية.
الدعوى قالت إن الجمعية الخيرية والبنك قدموا 800 ألف دولار إلى فاضل السالم، الذي يزعم أنه هربها إلى سوريا من تركيا ثم استخدمها لتشكيل "لواء من مقاتلي داعش" وأصبح "قاضيا شرعيا".
وأضافت دعوى سوتلوف أن السالم وقع "حكم الجزاء القانوني" الذي يأمل بقتل فولي وسوتلوف بالإضافة إلى مبعوث نقل الاثنين من سجن في الرقة إلى البلدة التي قتلا فيها.
ولم يرد ممثلو قطر الخيرية وبنك قطر الوطني على طلبات التعليق.
ومن غير المعروف مكان تواجد السالم حاليا لكن المدعين الأمريكيين أحرزوا تقدما كبيرا في قضايا جنائية منفصلة ضد اثنين من مقاتلي داعش البريطانيين المسؤولين عن قتل سوتلوف وثلاثة أسرى أمريكيين آخرين.
ولا تكشف دعوى سوتلوف عن الكيفية التي تم الحصول على المعلومات الواردة بها لكنها تتضمن تفاصيل رفيعة المستوى، مثل حساب بنكي محدد، وفقرات من شهادات خطية تقر بالمدفوعات، وسجلات قضائية تابعة لداعش.
وتزعم الدعوى أيضا أن أفرادا بالأسرة الحاكمة القطرية ومسؤولين بالحكومة عملوا مع جماعة الإخوان والاستخبارات التركية لتمويل الجماعات المتطرفة في سوريا بهدف تقويض حكم الأسد.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMTg3IA== جزيرة ام اند امز