الجيش العراقي يدخل "معركة الأمتار الأخيرة" لتحرير الموصل
الجيش العراقي أطبق الخناق على داعش فلم يكن أمامهم سوى خيارين، إما أن يستقبلوا الرصاص في صدورهم أو يلقوا بأنفسهم في نهر دجلة
نجح الجيش العراقي في إطباق الخناق على مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، فلم يكن أمامهم سوى خيارين كلاهما مر، إما أن يستقبلوا الرصاص في صدورهم أو يفجروا القنابل الانتحارية ويلقوا بأنفسهم في نهر دجلة للهرب من القوات العراقية المتقدمة، أمس السبت، مع دخول القتال من أجل استرداد المدينة ما يسمى بـ"معركة الأمتار الأخيرة".
وقال قادة الجيش العراقي في تصريحات لصحيفة "تليجراف" البريطانية، إن الموصل ستعود تحت سيطرتهم الكاملة قريباً، مما يشكل نهاية لأكبر معركة حضرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضح هؤلاء القادة أن المعارك التي يخوضها الجيش حاليا "صعة جدا"، إذ يصر مقاتلو التنظيم على القتال حتى الموت من أجل قطعة الأرض الضئيلة المتبقية في حوزتهم في الجانب الغربي من المدينة، ولكن في شوارع المدينة القديمة التاريخية التي تشكل المعقل الأخير لداعش كانت القوات العراقية تحتفل بالفعل.
ومزق الجنود المبتهجون علم داعش الأسود الذي ظل يرفرف في سماء الموصل لثلاث سنوات ورفعوا العلم العراقي مكانه، بينما قُتل عشرات من أتباع التنظيم وحاول آخرون الهرب من خلال السباحة عبر نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى نصفين وفقاً للتلفزيون العراقي.
وقال القادة العراقيون إن مقاتلي التنظيم كانوا يقاتلون من أجل كل شبر، مستخدمين القناصة والقنابل والانتحاريين، مما أجبر القوات الأمنية على القتال من منزل إلى آخر في متاهة الأزقة الضيقة المكتظة بالسكان.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن استرداد الموصل تُعد خطوة كبيرة إلى الأمام في الحملة الهادفة لتدمير التنظيم الإرهابي، موضحة أن الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة والمستمر 9 أشهر لاستعادة المدينة الثانية في العراق تكلف حياة آلاف من المدنيين وعدد لا يحصى من القوات العراقية.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg
جزيرة ام اند امز