حكومة إسرائيل تجتمع في ساحة البراق احتفالا بذكرى احتلال القدس
الحكومة الإسرائيلية تعقد اجتماعها الأسبوعي في ساحة البراق احتفالا بالذكري الـ50 لاحتلال القدس
عقدت الحكومة الإسرائيلية جلستها الأسبوعية، الأحد، بالقرب من ساحة البراق بالقدس القديمة المحتلة، وذلك بمرور 50 عاما على احتلال الشطر الشرقي من القدس، وستصوت الحكومة على خطة وصفت بـ 'التطويرية'، بهدف تهويد مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة.
- ترامب يبدأ من القدس رحلة البحث عن حل للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني
- العاهل الأردني بالرياض: حماية القدس التحدي الأكبر
وذكرت القناة السابعة على موقعها الإلكتروني، صباح الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية عقدت جلستها الأسبوعية في منطقة حائط البراق، للمشاركة في إحياء احتفالات ما يسمى "يوم القدس" أو "يوم توحيد القدس"، الذي يحتفل فيه اليهود بذكرى احتلال القدس.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الحكومة ستصادق على مخطط بـ 50 مليون شيكل لتطوير حوض البلدة القديمة في القدس، وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة، وصولًا إلى حائط البراق.
ويشمل المشروع تطوير البنية التحتية بهدف تشجيع اليهود والسياح الأجانب على زيارة حائط البراق الذي يسمونه "حائط المبكى".
ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضًا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة.
ومن المقرر أن تصوت الحكومة في جلستها الخاصة هذه، على خطة لتطوير المدينة، ومنها مشاريع خاصة بحائط البراق، وسيتم المصادقة على مشروع قطار هوائي يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق، بهدف تسهيل وصول 130 ألف إسرائيلي إلى الحائط.
والمسافة التي سيقطعها القطار الهوائي تبلغ 1400 متر، ويمكن الراكب من رؤية القدس من الجو، وسيكون قادرا على تسيير 40 عربة تحمل كل منها عشرة ركاب بسرعة 21 كلم في الساعة.
ولفتت إلى حساسية مسار خطوط القطار، إذا إنه يجتاز حدود 4 يونيو، كما أن إحدى محطاته ستكون تحت إدارة الجمعية الاستيطانية "إلعاد" التي تعنى بشكل خاص بتهويد القدس وبناء البؤر الاستيطانية فيها، لا سيما في حي سلوان.
وتزعم وزارة السياحة الإسرائيلية أن خطوط القطار الهوائي ستكون متاحة أمام جميع سكان القدس، عربا ويهودا، وأن هدفها تسهيل الوصول إلى الأماكن المقدسة، وتقدر كلفة المشروع بنحو 200 مليون شيكل.
يذكر أن الشركة الفرنسية التي كان من المفترض أن تنفذ المشروع، تراجعت على أثر ضغوط سياسية من وزارة الخارجية الفرنسية، إضافة إلى مشكلات هندسية تتمثل في إقامة أعمدة ضخمة على مسافات قريبة من بعضها، وحول أسوار القدس، وبالقرب من مواقع دينية حساسة، ضمنها كنائس ومساجد، ومنها الحرم القدسي الشريف.