إسرائيل تفجّر منزلا فلسطينيا في الضفة الغربية
قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجّرت منزلا من 4 طوابق في مخيم "الأمعري" للاجئين الفلسطينيين في محافظة رام الله
فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، منزلا من 4 طوابق في مخيم "الأمعري" للاجئين الفلسطينيين في محافظة رام الله بالضفة الغربية بعد حصار استمر أكثر من 7 ساعات.
وجرت عملية تفجير منزل عائلة أبوحميد بمشاركة المئات من جنود جيش الاحتلال بعد قمع عشرات الفلسطينيين والأجانب الذين تجمعوا في المنزل مساء أمس في محاولة لمنع هدمه.
- استشهاد فلسطيني وإصابة واعتقال العشرات في الضفة الغربية
- 24 ساعة دامية تنذر بانفجار الأوضاع في الضفة الغربية
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اجتاحت محافظة رام الله قرابة منتصف ليل أمس لهدم المنزل بداعي أن الأسير إسلام أبوحميد قتل جنديا إسرائيليا بإلقاء حجر على رأسه أثناء اقتحام قوة للاحتلال مخيم الأمعري أواسط العام الجاري.
وحاول العشرات من الفلسطينيين التصدي للقوات الإسرائيلية أثناء تقدمها نحو مخيم الأمعري في وقت اعتصم فيه العشرات من الفلسطينيين داخل المنزل وعلى سطحه.
ولكن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين في محيط المنزل وفي داخله، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح، تم نقل 14 منهم لتلقي العلاج في المستشفيات.
وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية، إن "جيش الاحتلال فجّر أبواب منازل المخيم وأجبر أكثر من 500 امرأة ورجل وطفل على الخروج من منازلهم من الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا وبعضهم أطفال لا يتجاوز عمرهم أياما وأبقاهم في البرد القارس والعراء حتى الرابعة والنصف صباحا".
وأضاف: "وبعدها استطاع الهلال إخراج النساء والأطفال إلى مقر الجمعية القريب من المكان".
وكانت قوات الاحتلال فجّرت المنزل للمرة الأولى في ساعات الفجر ثم أكملت تفجيره مع ساعات الصباح.
ولكن أم ناصر حميد، 72 عاما، قالت للصحفيين: "لن نستسلم ومنزلي فداء لفلسطين وشعبها وسنعيد بناءه".
ولعائلة أبوحميد العديد من الأسرى في السجون الإسرائيلية، وهم ناصر أبوحميد المعتقل منذ عام 2002، ويقضي حكما بالسجن سبع مؤبدات و50 عاما، ونصر أبوحميد المعتقل منذ عام 2002 ويقضي حكما بالسجن خمس مؤبدات، وشريف أبوحميد المعتقل منذ عام 2002 ويقضي حكما بالسجن 4 مؤبدات، ومحمد أبوحميد المعتقل منذ عام 2002 ويقضي حكما بالسجن المؤبد مرتين و30 عاما، إضافة إلى جهاد أبوحميد المعتقل إداريا.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات، إقدام قوات الاحتلال على تفجير وهدم منزل عائلة أبوحميد في مخيم الأمعري، بعد أن قامت بعملية اجتياح واسعة والتنكيل بالمواطنين وقمعهم والاعتداء عليهم.
وقالت إنها "تعتبر أن ارتكاب قوات الاحتلال لهذه الجريمة هو شكل من أشكال العقوبات الجماعية التي تفرضها على شعبنا، وترجمة لقرارات المستوى السياسي خاصة قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التصعيدية التي اتخذها مؤخرا، التي منها هدم عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين".
وأضافت أن الوزارة إذ تحمل الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ونتائجه، فإنها تحذر المجتمع الدولي من تداعيات استمرار صمته على هذا التصعيد، وإزاء تلك الجرائم والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA==
جزيرة ام اند امز